فلما سار الى عمل إسحاق بن كنداجيق، وكان عامل الموصل وعامّة الجزيرة، وثب ابن كنداجيق بمن مع المعتمد من القواد فقبضهم ... وكان قد كتب إليه صاعد بن مخلد وزير الموفق عن الموفق. وكان سبب وصوله الى قبضهم أنه أظهر أنه معهم في طاعة المعتمد، إذ هو الخليفة، ولقيهم لما صاروا الى عمله، وسار معهم عدة مراحل، فلما قارب عمل ابن طولون ارتحل الاتباع والغلمان الذين مع المعتمد، وقوّاده ولم يترك ابن كنداجيق أصحابه يرحلون ... ابن الأثير ج ٧ ص ٣٩٤. [٢] كذا بياض بالأصل، وفي تاريخ أبي الفداء المختصر في اخبار البشر ج ٢ ص ٥٣ «وفي هذه السنة- ٢٦٩- أمر المعتمد بلعن أحمد بن طولون على المنابر لكونه قطع خطبة الموفق وأسقط اسمه من الطرز، وانما أمر المعتمد بذلك مكرها لأن هواه كان مع ابن طولون» . أما في الكامل لابن الأثير ج ٧ ص ٣٩٧ «وفيها- ٢٦٩- لعن المعتمد احمد بن طولون في دار العامة وأمر بلعنه على المنابر، وولى إسحاق بن كنداجيق على أعمال ابن طولون، وفوّض اليه من باب الشّمّاسيّة الى افريقية، وولّي شرطة الخاصة»