للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

مع أهل العلم، وانتظرت لحاق أهلي وولدي من تونس، وقد صدّهم السلطان هنالك عن السفر اغتباطا بعودي إليه فطلبت من السلطان صاحب مصر الشفاعة إليه لتخلية سبيلهم، فخاطبه في ذلك بما نصّه [١] .

بِسْمِ الله الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ [٢] . ١: ١ عبد الله ووليّه أخوه برقوق [٣] [......] [٤] .

السلطان الأعظم، المالك الملك الظاهر، السّيد الأجلّ، العالم العادل، المؤيّد المجاهد، المرابط المثاغر، المظفّر، الشّاهنشاه، سيف الدّنيا والدين، سلطان الإسلام والمسلمين، محيي العدل في العالمين، منصف المظلومين من الظالمين، وارث الملك، سلطان العرب والعجم والترك، إسكندر الزّمان، مولى الإحسان، مملّك أصحاب التخوت والأسرّة والتّيجان، واهب الأقاليم والأقطار، مبيد الطّغاة والبغاة والكفّار، ملك البحرين، مسلك سبيل القبلتين، خادم الحرمين الشّريفين، ظلّ الله في أرضه، القائم بسنّته وفرضه، سلطان البسيطة مؤمّن الأرض المحيطة، سيّد الملوك والسلاطين، قسيم [٥] أمير المؤمنين [٦] ، أبو سعيد برقوق ابن الشّهيد شرف الدنيا والدين أبي المعالي أنس [٧] . خلّد الله سلطانه، ونصر


[١] سقط نص هذه الرسالة في أكثر النسخ. وقد أضفنا من نسخة بولاق المصرية طبعة دار الكتاب اللبناني حتى لا يفوتنا شيء من هذا الكتاب.
[٢] حافظت في هذه الرسالة على الطريقة الرسمية التي كانت متبعة في ذلك العهد، والتي يقول عنها القلقشندي في صبح الأعشى (٧/ ٣٧٨) ، في رسم المكاتبة الى صاحب فاس، وغيره من ملوك المغرب:
« ... وهو أن يكتب بعد البسملة، بحيث يكون تحتها سواء، في الجانب الأيمن من غير أول السطر مسامتا للبسملة، وهي: السلطان الأعظم إلخ» .
[٣] في خطط المقريزي ٢/ ٢١١ بولاق: «واما البريد، وخلاص الحقوق والظلامات، فإنه (السلطان) يكتب أيضا اسمه، وربما كرم المكتوب اليه، فكتب اليه: «أخوه فلان، أو والده فلان، وأخوه» .
[٤] هذا البياض هو بيت العلامة، وكانت علامة الناصر محمد بن قلاوون: «الله أملي» ، وعمل ذلك الملوك بعده. خطط المقريزي ٢/ ٢١١ بولاق، والاستقصاء ٢/ ٧٢، صبح الأعشى ٧/ ٣٧٨.
[٥] القسيم بمعنى القاسم، والمراد أنه قاسم أمير المؤمنين الملك، وساهمه في الأمر، فصارا فيه مشتركين.
صبح الأعشى ٧/ ٦٥، ١١٣.
[٦] هو المتوكل على الله، ابو عبد الله محمد بن المعصد الخليفة العباسي. ولي سنة ٧٦٣ هـ وامتدت أيامه ٤٥ سنة، حبس فيها وخلع، ومات سنة ٨٠٨ هـ. «تاريخ الخلفاء» ص ٢٠٢، ٢٠٣.
[٧] كذا، وهو سيف الدين انز الجركسي العثماني سنة ٧٨٣ هـ.

<<  <  ج: ص:  >  >>