للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

كانت له وفادة على كسرى، ومنهم بنو غبرة بن عوف الذين منهم الأخنس بن شريق ابن عمرو بن وهب بن علاج بن أبي سلمة بن عبد العرّي بن غيرة بن عوف بن ثقيف، والحرث بن كلدة بن عمرو بن علاج طبيب العرب، وأبو عبيد بن مسعود بن عمرو بن عمير بن عوف بن غيرة الصحابي المقتول يوم الجسر من أيام القادسيّة، وبانه المختار بن أبي عبيد الّذي ادعى النبوّة بالكوفة وكان عاملا عليها لعبد الله بن الزبير فانتقض عليه ودعا لمحمد بن الحنفيّة ثم ادعى النبوة، ومنهم أبو محجن بن حبيب بن عمرو بن عمير في آخرين يطول ذكرهم. ومواطن ثقيف كانت بالطائف وهي مدينة من أرض نجد قريبا من مكّة ثم جلس في شرقها وشمالها وهي على قبّة الجبل كانت تسمى واج وبوج، وكانت في الجاهلية للعمالقة ثم نزلتها ثمود قبل وادي القرى، ومن ثم يقال: إنّ ثقيفا كانت من بقايا ثمود، يقال: إنّ الّذي سكنها بعد العمالقة عدوان وغلبهم عليها ثقيف وهي الآن دارهم كذا ذكره السهيليّ. ويقال:

إنهم موال لهوازن ويقال إنهم من إياد. ومن أعمال الطائف سوق عكاظ والعرج، وعكاظ حجر بين اليمن والحجاز، وكانت سوقها في الجاهلية يوما في السنة يقصدها العرب من الأقطار فكانت لهم موسما [١] وأمّا بنو معاوية بن بكر بن هوازن ففيهم بطون كثيرة منهم بنو نصر بن معاوية الذين منهم مالك بن سعد بن عوف بن سعد بن ربيعة بن يربوع بن واثلة بن دهمان بن نصر قائد المشركين يوم حنين وأسلم وحسن إسلامه. ومنهم بنو جشم بن معاوية، ومن جشم غزيّة رهط دريد بن الصمّة [٢] ومواطنهم بالسروات وهي بلاد تفصل بين تهامة ونجد متصلة من اليمن إلى الشام كسروات الجبل وسروات جشم متصلة بسروات هذيل، وانتقل معظمهم إلى الغرب وهم الآن به كما يأتي ذكره في الطبقة الرابعة من العرب، ولم يبق بالسروات منهم إلّا من ليس له صولة، ومنهم بنو سلول ومنهم بنو مرّة بن صعصعة بن معاوية وإنّما عرفوا بأمهم سلول، وكانوا في الغرب كثيرا وفي


[١] سوق للعرب بين نخلة والطائف، كانت تقوم هلال ذي القعدة، وتستمر عشرين يوما أو شهرا، تجتمع فيها قبائل العرب فيتناشدون ويتفاخرون. يؤنث، يذكر فالتأنيث لغة الحجاز والتذكير لغة تميم. قد تابع المؤلف لغة الحجاز.
[٢] وفي نسخة ثانية: غزيّة رهط بن دريد الصمّة. وهو القائل:
وهل انا الا من غزيّة ان نموت ... غويت وان ترشد غزيّة أرشد

<<  <  ج: ص:  >  >>