مكّة والمدينة، ومنها الرجيع وبئر معونة. وهم بطنان سعد بن هذيل ولحيان بن هذيل: فمن بني سعد بن هذيل أبو بكر الشاعر، والحطيئة فيما يقال، وعبد الله بن مسعود بن غافل بن حبيب بن شمخ بن فار بن مخزوم بن صاهلة بن الحارث بن تميم بن سعد الصحابي المشهور. وأخواه عتبة وعميس، وبنوه عبد الرحمن وعتبة، والمسعودي المؤرخ ابن عتبة وهو عليّ بن الحسين بن عليّ بن عبد الله بن زيد بن عتبة بن عبد الله بن عبد الرحمن بن عبد الله بن مسعود، ومن عتبة أخيه عتبة بن عبيد الله بن زيد بن عتبة فقيه المدينة. وقد افترقوا في الإسلام على الممالك ولم يبق لهم حي يطرف. وبإفريقية منهم قبيلة بنواحي باجة يعسكرون مع جند السلطان ويؤدّون المغرم.
وأمّا بنو أسد: فمنهم بنو أسد بن خزيمة بن مدركة، بطن كبير متسع ذو بطون، وبلادهم فيما يلي الكرخ من أرض نجد وفي مجاورة طيِّئ، ويقال: إنّ بلاد طيِّئ كانت لبني أسد، فلما خرجوا من اليمن غلبوهم على أجا وسلمى وجاءوا واصطلحوا وتجاوروا لبني أسد والتغلبيّة وواقصة وغاضرة. ولهم من المنازل المسمّاة في الأشعار غاضرة والنعف، وقد تفرّقوا من بلاد الحجاز على الأقطار ولم يبق لهم حيّ وبلادهم الآن فيما ذكر ابن سعيد لطيّئ وبني عقيل الأمراء، كانوا بأرض العراق والجزيرة وكانوا في الدولة السلجوقيّة قد عظم أمرهم وملكوا الحلّة وجهاتها، وكان بها منهم الملوك بنو مرين الذين ألّف الهباريّ أرجوزته المعروفة به في السياسة. ثم اضمحلّ ملكهم بعد ذلك وورث بلادهم بالعراق خفاجة. وكانت بنو أسد بطونا كثيرة، كان منها بنو كاهل قاتل حجر بن عمرو الملك والد امرئ القيس، وبنو غنم بن دودان بن أسد منهم: عبيد الله بن جحش بن رئاب بن يعمر بن صبرة بن مرّة بن كثّير بن غنم الّذي أسلم ثم تنصّر ومات نصرانيا، وأخته زينب أمّ المؤمنين رضي الله عنها، وعكاشة بن محصن بن حدثان بن قيس بن مرّة بن كثّير الصحابي المشهور. وبنو ثعلبة بن دودان بن أسد منهم: الكميت الشاعر ابن زيد بن الأخنس بن ربيعة بن امرئ القيس بن الحرث بن عمرو بن مالك بن سعد بن ثعلبة، وضرار بن الأزور وهو مالك بن أويس بن خزيمة بن ربيعة بن مالك بن ثعلبة الصحابي، قاتل مالك بن نويرة، والحضرميّ بن عامر بن مجمع بن موالة بن همّام بن صحب بن القيس بن مالك وافدهم على النبيّ صلى الله عليه وسلم. وبنو عمرو بن قعيد بن