سنان بن أبي حارثة المرّي وولّى على أرمينية الجرّاح بن عبد الله الحكمي وعزل مسلمة.
وفيها عزل عبيدة بن عبد الرحمن عامل إفريقية وعثمان بن أبي تسعة عن الأندلس، وولّى مكانه الهيثم بن عبيد الكناني. وفي سنة اثنتي عشرة قتل الجرّاح بن عبد الله صاحب أرمينية قتله التركمان، فولّى هشام مكانه سعيدا الحريشيّ. ومات الهيثم عامل الأندلس وولّوا على أنفسهم مكانه محمد بن عبد الله الأشجعي شهرين وبعده عبد الرحمن بن عبد الله الغافقيّ من قبيل ابن عبد الرحمن السلمي عامل إفريقية.
وغزا إفرنجة فاستشهد، فولّى عبيدة مكانه عبد الملك بن قطن الفهري وعزل عبيدة عن إفريقية وولّى مكانه عبيد الله بن الحجاب، وكان على مصر فسار إليها. وفي سنة أربع عشرة عزل هشام مسلمة عن أرمينية وولّى مكانه مروان بن محمد بن مروان.
وعزل إبراهيم بن هشام عن الحجاز وولّى مكانه على المدينة خالد بن عبد الملك بن الحرث بن الحكم، وعلى مكة والطائف محمد بن هشام المخزوميّ. وفي سنة ست عشرة ومائة عزل هشام الجنيد بن عبد الرحمن المرّي عن خراسان وولّى مكانه عاصم بن عبد الله بن يزيد الهلاليّ. وفيها استعمل عبد الله بن الحجاب على الأندلس عقبة بن الحجّاج القيسي مكان عبد الملك بن قطن ففتح خليتيه [١] وفي سنة سبع عشرة ومائة عزل هشام عاصم بن عبد الله عن خراسان وولّى مكانه خالد بن عبد الله القسري فاستخلف خالد أخاه أسدا. وولّى هشام على إفريقية والأندلس عبيد الله بن الحجاب وكان على مصر فسار اليها واستخلف على مصر ولده وولّى على الأندلس عقبة بن الحجّاج وعلى طنجة ابنه إسماعيل وبعث حبيب بن أبي عبيدة بن عقبة بن نافع غازيا إلى المغرب، فبلغ السوس الأقصى وأرض السودان وفتح وغنم. وأغزاه إلى صقلّيّة سنة اثنتين وعشرين ومائة ففتح أكثرها ثم واستدعاه لفتنة ميسرة كما نذكره في أخبارهم وفي سنة ثمان عشرة عزل هشام عن المدينة خالد بن عبد الملك بن الحرث وولّى مكانه محمد بن هشام بن إسماعيل. وفي سنة عشرين مات أسد بن عبد الله الخراسانيّ وولي مكانه نصر بن سيّار. وعزل هشام خالد القسري عن جميع أعماله بالعراقين وخراسان وولّى مكانه يوسف بن عمر الثقفي
[١] وفيها استعمل عبد الله بن الحجاب عطيّة بن الحجّاج القيسيّ على الأندلس فسار اليها ووليها في شوّال من هذه السنة وعزل عبد الملك بن قطن، وكان له كلّ سنة غزاة، وهو الّذي افتتح جليقية والبتة وغيرهما. (ابن الأثير ج ٥ ص ١٨٥) .