للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

استقدمه إليها من ولاية اليمن، فأقرّ نصر بن سيّار على خراسان، وكان على قضاء الكوفة ابن شرمة [١] وعلى قضاء البصرة عامر بن عبيدة وولّى يوسف بن عمر بن شرمة على سجستان واستقضى مكانه محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى. وكان على قضاء البصرة إياس بن معاوية بن قرّة فمات في هذه السنة وفي سنة ثلاث وعشرين قتل كلثوم بن عيّاض الّذي حثه هشام لقتال البربر بالمغرب وتوفي عقبة بن الحجّاج أمير الأندلس وقيل بل خلعوه، وولّى مكانه عبد الملك بن قطن ولايته الثانية كما يذكر.

وفي سنة أربع وعشرين ظهر أمر أبي مسلم بخراسان. وتلقب بلخ [٢] على الأندلس ثم مات وكان سار إليها من فل كلثوم بن عيّاض لما قتله البربر بالمغرب وولّى هشام على الأندلس أبا الخطّار حسام بن ضرار الكلبي فأمر حنظلة بن صفوان أن يوليه فولّاه وكان ثعلبة بن خزامة سلامة الجرابي قد ولوه بعد بلج فعزله أبو الخطار. وفي هذه السنة ولّى الوليد بن يزيد خالد بن يوسف بن محمد بن يوسف الثقفيّ على الحجاز فأسره ثم قتل الوليد سنة ست وعشرين فعزل يزيد عن العراق يوسف بن عمر وولّى مكانه منصور ابن جمهور، فبعث عامله على خراسان فامتنع نصر بن سيّار من تسليم العمل له. ثم عزل يزيد منصور بن جمهور وولّى مكانه على العراق عبد الله بن عمر ابن عبد العزيز، وغلب حنظلة على إفريقية عبد الرحمن بن حبيب كما يذكر في خبرها. وعزل يزيد عن المدينة يوسف بن محمد بن يوسف، وولّى مكانه عبد العزيز ابن عمر بن عثمان، وغلب سنة سبع وعشرين عبد الله بن معاوية بن عبد الله بن جعفر على الكوفة، وولّى مروان على الحجاز عبد العزيز بن عمر بن عبد العزيز، وعلى العراق النضر بن سعيد الحريشيّ. وامتنع ابن عمر من استلام العمل إليه ووقعت الفتنة بينهم. ولحق ابن عمر بالخوارج كما يذكر في أخبارهم واستولى بنو العبّاس على خراسان. وفي سنة تسع وعشرين ولي يوسف بن عبد الرحمن الفهريّ على الأندلس بعد نوّابة بن سلامة كما يأتي في أخبارهم. وولّى مروان على الحجاز عبد الواحد [٣] وعلى العراق يزيد بن عمر بن هبيرة وفي سنة ثلاثين ملك أبو مسلم


[١] ابن شبرمة (ابن الأثير ج ٥ ص ٢٢٨) وفي نسخة اخرى شبرمة.
[٢] هو بلج (ابن الأثير ج ٥ ص ٢٥٩) .
[٣] عبد الواحد بن سليمان بن عبد الملك: ابن الأثير ج ٥ ص ٣٧٣. وفي الطبري ج ٩ ص ٩٦: «وحجّ بالناس في هذه السنة عبد الواحد بن سليمان بن عبد الملك بن ودان» .

<<  <  ج: ص:  >  >>