نجم زحل أخبر بذي العلاما ... وبدّل الشكلا وهي سلاما
شاشية زرقا بدل العماما ... وشاش أزرق بدل الغرارا
يقول في آخره
قد تم ذا التجنيس لإنسان يهودي ... يصلب في بلدة فاس في يوم عيد
حتى يجيه الناس من البوادي ... وقتله يا قوم على الفراد
وأبياته نحو الخمسمائة وهي في القرانات الّتي دلّت على دولة الموحّدين ومن ملاحم المغرب أيضا قصيدة من عروض المتقارب على رويّ الباء في حدثان دولة بني أبي حفص بتونس من الموحّدين منسوبة لابن الأبّار. وقال لي قاضي قسنطينيّة الخطيب الكبير أبو عليّ بن باديس وكان بصيرا بما يقوله وله قدم في التّنجيم فقال لي: إنّ هذا ابن الأبّار ليس هو الحافظ الأندلسيّ الكاتب مقتول المستنصر وإنّما هو رجل خيّاط من أهل تونس تواطأت شهرته مع شهرة الحافظ وكان والدي رحمه الله تعالى ينشد هذه الأبيات من هذه الملحمة وبقي بعضها في حفظي مطلعها:
عذيري من زمن قلّب ... يغرّ ببارقه الأشنب
ومنها.
ويبعث من جيشه قائدا ... ويبقى هناك على مرقب
فتأتي إلى الشّيخ أخباره ... فيقبل كالجمل الأجرب
ويظهر من عدله سيرة ... وتلك سياسة مستجلب
ومنها في ذكر أحوال تونس على العموم.
فإمّا [١] رأيت الرّسوم امّحت ... ولم يرع حقّ لذي منصب
[١] قوله فإما رأيت أصله فان رأيت زيدت ما وأدغمت في إن الشرطية المحذوف نونها خطأ وفي نسخة فلما رأيت والأولى هي الموجودة في النسخة التونسية. ١ هـ-. قاله نصر.