للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

والباب ليس بمرتج [١] عن مرتج [٢] ... والظنّ في المولى الجميل جميل

من لي بزورة روضة الهادي الّذي ... ما مثله في المرسلين رسول

هو أحمد ومحمد والمصطفى ... والمجتبى وله انتهى التفضيل

يا خير من أهدى الهدى وأجلّ من ... أثنى عليه الوحي والتّنزيل

وحي من الرّحمن يلقيه على ... قلب النّبي محمد جبريل

مدحتك آيات الكتاب وبشّرت ... بقدومك التّوراة والإنجيل

صلة الصّلاة عليك تحلو في فمي ... مهما تكرّر ذكرك المعسول

فور بعك المأهول إن بأضلعي ... قلبا بحبّك ربعه مأهول

هل من سبيل للسّرى حتى أرى ... خير الورى فهو المنى والسّول

حتّام تمطلني اللّيالي وعدها ... إنّ الزّمان بوعده لبخيل

ما عاقني إلّا عظيم جرائمي ... إن الجرائم حملهنّ ثقيل

أنا مغرم فتعطّفوا انا مذنب ... فتحاوزوا أنا عاثر فأقيلوا

وأنا البعيد فقرّبوا والمستجير ... فأمّنوا والمرتجى فأنيلوا

يا سائقا نحو الحجاز حمولة [٣] ... والقلب بين حمولة [٤] محمول

لمحمّد بلّغ سلام سميّه ... فذمامه بمحمد موصول

وسل الإله له اغتفار ذنوبه ... يسمع هناك دعاؤك المقبول

وعن المليك أبي سعيد فلتنب ... فلكم له نحو الرّسول رسول

متحمّل للَّه كسوة بيته ... يا حبّذاك المحمل المحمول

سعد المليك أبي سعيد إنّه ... سيف على أعدائه مسلول

ملك يحجّ المغرب الأقصى به ... فلهم به نحو الرّسول وصول [٥]


[١] باب مرتج: مغلق.
[٢] من الرجاء.
[٣] الحمولة (بالفتح) : ما يحمل عليه الناس من الدواب.
[٤] الحمول جمع حمل، وهو ما حمل على ظهر الدابة.
[٥] كانت العناية التي يلقاها الحجاج المغاربة من ملوك مصر، مما يقدره ملوك المغرب التقدير الجميل، وكان مما يقلقهم ان يتعرض وفد الحجاج المغاربة للمتاعب في سفره. صبح الأعشى ٩/ ٢٥٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>