للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يوحنّان بن زيدي إلى رومة، وكتب لوقا انجيله بالرومية وبعثه الى بعض أكابر الروم، وكتب يوحنّا بن زيدي انجيله برومة. ثم اجتمع الرسل الحواريون برومة ووضعوا القوانين الشرعية لدينهم وصيروها بيد أقليمنطس تلميذ بطرس، وكتبوا فيها عدّ الكتب التي يجب قبولها، فمن القديمة: التوراة خمسة أسفار، وكتاب يوشع بن نون، وكتاب القضاة، وكتاب راعوث، وكتاب يهوذا، وأسفار الملوك أربعة كتب، وسفر بنيامين، وسفر المقباسين [١] ثلاثة كتب، وكتاب عزرا الامام، وكتاب أشير، وكتاب قصة هامان، وكتاب أيّوب الصديق، ومزامير داود النبي، وكتب ولده سليمان خمسة، ونبوّات الأنبياء الصغار والكبار ستة عشر كتابا، وكتاب يشوع بن شارخ [٢] . ومن الحديثة: كتب الإنجيل الأربعة، وكتب القتاليقون سبع رسائل، وكتاب بولس أربع عشرة رسالة، والإيركسيس وهو قصص الرسل ويسمى أفليمد ثمانية كتب تشتمل على كلام الرسل وما أمروا به ونهوا عنه.

وكتاب النصارى الكبار إلى أساقفتهم الذين يسمون البطارقة ببلاد معينة يعلمون بها دين النصرانية فكان: برومة بطرس الرسول الّذي بعثه عيسى صلوات الله عليه، وكان بيت المقدس يعقوب النجّار، وكان بالإسكندرية، مرقص تلميذ بطرس، وكان ببيزنطية وهي قسطنطينية أندرواس [٣] الشيخ، وكان بأنطاكية [٤] .

وكان صاحب هذا الدين عندهم والمقيم لمراسمه يسمونه البطرك وهو رئيس الملّة وخليفة المسيح فيهم، ويبعث نوّابه وخلفاءه إلى من بعد عنهم من أمم النصرانية ويسمّونه الأسقف أي نائب البطرك، ويسمّون القرّاء بالقسيس، وصاحب الصلاة بالجاثليق، وقومة المسجد بالشمامسة، والمنقطع الّذي حبس نفسه في الخلوة للعبادة بالراهب، والقاضي بالمطران. ولم يكن بمصر لذلك العهد أسقف الى أن جاء دهدس الحادي عشر من أساقفة اسكندرية وكان بطرك أساقفة بمصر. وكان الأساقفة يسمون البطرك أبا، والقسوس يسمون الأساقفة أبا، فوقع الاشتراك في اسم الأب، فاخترع اسم


[١] وهو سفر المكتابيين وهو كتابان: الأول والثاني، كما في التوراة.
[٢] وفي التوراة: يشوع بن سيراخ.
[٣] وفي الإنجيل اندراوس.
[٤] بياض بالأصل وفي الإنجيل: وكان في الكنيسة التي بأنطاكية أنبياء ومعلمون منهم برنابا وسمعان الملقب بالأسود ولوقيوس القيرواني ومناين الّذي تربى مع هيردوس رئيس الربع وشارل (اعمال الرسل الفصل ١٣) .

<<  <  ج: ص:  >  >>