للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

شهد بدراً، لا عقب له. قاله عروة وابن إسحاق. وقيل: اسمه سعيد، ويذكر هناك، إن شاء الله تعالى، ويعرف بالقَارِي.

قال ابن منده: القاري من بني قَارَة، الأنصاري، وقتل يوم القاسية سنة خمس عشرة، وهو ابن أربع وستين سنة، وقيل: عاش بعدها شهوراً ومات، قال ابن نُمَير: يكنى أبا زيد، وهو أحد الأربعة الذين جمعوا القرآن على عهد رسول الله من الأنصار.

روى عنه عبد الرحمن بن أبي ليلى، وطارق بن شهاب، يعد في الكوفيين؛ روى سفيان عن قيس بن مسلم، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى، قال: خطبنا رجل من أصحاب النبي فقال: إنا لاقو العدوِّ غداً، وإنا مستشهدون، فلا تَغْسِلُنّ عنَّا دَماً، ولا نُكَفَّن إلا في ثوب كان علينا.

رواه شعبة ومِسْعَر، عن قيس بن مسلم، عن طارق بن شهاب قال: قال سعد بن عبيد يوم القادسية .. نحوه.

قلت: قال أبو عُمَر: إنه من أهل الكوفة، وروى هو وغيره أنه قتل يوم القادسية، والكوفة إنما بنيت بعد القادسية، وبعد ملك المدائن أيضاً، فلا وجه لنسبته إليها.

أخرجه الثلاثة، وقول ابن منده: إنه من قارة أنصارى، وَهْم منه، كيف يكون من القارة وهم ولد الدَّيْش بن مُحَلِّم بن غالب بن عائذة بن يثِيع بن مُلَيح بن الهون بن خُزَيمة، والهون أخو أسد بن خزيمة، وهذا أنصارى، فكيف يجتمعان! وإنما هو القارى، مهموزاً، من القراءة.

وقد ذكر أنه أول من جمع القرآن من الأنصار، ولم يجمع القرآن من الأوس غيره، قاله أبو أحمد العسكري، وأما أنا فأستبعد أن يكون هذا هو ممن جمع القرآن من الأنصار لأن الحديث يرويه أنس بن مالك، وذكرهم وقال: أحد عمومتي أبو زيد، وأنس من بني عدي بن النجار خزرجي، فكيف يكون هذا وهو أوسي عما لأنس هذا بعيد جداً، والله أعلم.

٢٠١٨ - سَعْد مولى عُتْبَةَ

(ب د ع) سَعْد مولى عُتْبَةَ بن غَزْوان. شهد بدراً مع مولاه عتبة. روى عطاء والضحاك

<<  <  ج: ص:  >  >>