وقتل سعد يوم أُحد شهيداً، وفرض عمر ابن الخطاب لابنه عبد الله بن سعد في الأنصار. روى عنه إسماعيل بن أبي خالد؛ فإن كان قتل يوم أُحد فرواية إسماعيل مرسلة وقد روى عنه جابر بن عبد الله، هذا كلام أبي عمر.
وقال ابن منده وأبو نعيم في نسبه، وولائه، وشهوده بدراً، مثله. وروى عن عروة وموسى بن عقبة وابن إسحاق أنه شَهِدَ بدراً، وروى عن إسماعيل بن أبي خالد عن سعد مولى حاطب قال: قلت: يا رسول الله، حاطب في النار؟ فقال رسول الله ﷺ:(لن يَلج النَار أحد شهد بدراً وبيعةَ الرِّضوان). قال أبو نعيم: ولا أرى إسماعيل أدرك سعداً. والله أعلم.
وقد رواه الليث بن سعد، عن أبي الزبير، عن جابر أن عبداً لحاطب قال، ولم يُسَمِّه.
١٩٨٦ - سَعْد بن خَيْثَمة
(ب د ع) سَعْد بن خَيْثَمة بن الحَارث بن مالك بن صعب بن النَّخَّاط بن كعب ابن حارثة بن غَنْم بن السّلم بن امرئ القيس بن مالك بن الأوس الأنصاري الأوسي، يكنى أبا خيثمة، وقيل: أبو عبد الله، كذا نسبه ابن الكلبي، وابن هشام، وأبو عمر، وابن منده، وأبو نعيم، وغيرهم.
ونسبه ابن إسحاق في بني عمرو بن عوف، ووافقه غيره، قال ابن إسحاق، في تسمية من شهد العقبة: ومن بني عمرو بن عوف بن مالك ابن الأوس: سعد بن خيثمة، وساق نسبه كما ذكرناه أول الترجمة سواء، فلا أعلم وجهاً لقوله: ومن بني عَمْرو بن عوف، ولم يسق النسب إليهم إلا أن يكون حيث كان نقيباً عليهم نسبه إليهم، والله أعلم.
وهو عقبي، بدري، نقيب، كان نقيباً لبني عمرو بن عوف؛ قاله ابن إسحاق، وهو أيضاً ممن قتل يوم بدر شهيداً، قتله طَعيمة بن عدي، وقيل: بل قتله عَمْرو بن عبد وُدّ فقتل حمزة يومئذ طعيمة، وقتل عليّ عَمْراً يوم الأحزاب.
ولما أرادوا الخروج إلى بدر قال له أبوه خيثمة: لا بد لأحدنا أن يُقم، فآثِرْني بالخروج، وأقم أنت مع نسائنا، فأبى سعد، وقال: لو كان غير الجنة لآثرتك به، إني أرجو الشهادة في وجهي هذا، فاستهما فخرج سهم سعد، فخرج مع رسول الله ﷺ إلى بدر، فقتل.