قال ابن منده: نزل فيه وفي أصحابه: ﴿إن الذِينَ تَوَلوْا مِنْكم يَوْمَ الْتَقَى الجَمْعَان إنما اسْتَزَلَّهُمُ الشَّيْطانُ﴾ الآية. روى بإسناده، عن أبي صالح، عن ابن عباس، قال: نزلت في عثمان، وأبي حذيفة بن عتبة، ورافع بن المعلى الأنصاري، وخارجة بن زيد، الذين تولوا يوم التقى الجمعان.
وروى حفص بن عاصم، عن أبي سعيد بن المعلى، قال: مر بي رسول الله ﷺ وأنا أصلي فدعاني، فصليت ثم جئت، فقال:(ما منعك أن تجيبني؟ أما سمعت الله يقول: ﴿اسْتجيبوا للّهِ وَلِلرسُولِ إذَا دَعَاكُمْ لِمَا يَحْييكم﴾).
أخرجه ابن منده، وأبو نعيم وأما أبو عمر فأخرجه في الكنى، وفي الحارث، وقال: إن أصح ما قيل في اسمه: الحارث، والله أعلم.
١٦٠٣ - رَافِعُ بن مَكِيث
(ب د ع) رَافِعُ بن مَكِيث بن عَمْرو بن جَرَاد بن يَرْبُوع بن طُحَيْل بن عَدِيّ بن الرَّبْعَة بن وَشْدَان بن قيس بن جَهَينة الجهَني.
شهد الحديبية، وهو أخو جندب بن مكيث. سكن الحجاز.
أخبرنا أبو الفضل بن أبي الحسن بن أبي عبد الله المخزومي، بإسناده إلى أحمد بن علي بن المثنى، أخبرنا إسحاق بن أبي إسرائيل، أخبرنا عبد الرزاق، أخبرنا معمر، عن عثمان ابن زفر عن بعض بني رافع ابن مكبث، عن رافع بن مكبث، وكان قد شهد الحديبية مع رسول الله ﷺ أن رسول الله ﷺ قال:(إن حسن المَلَكَة نماء، وسوء الخلق شؤم).
كذا رواه عبد الرزاق، وابن المبارك، وهشام بن يوسف، وعبد المجيد بن أبي رَوّاد، عن معمر عن عثمان بن زفر، هكذا.
ورواه بقية، عن عثمان بن زفر الجهني، قال: حدثني محمد بن خالد بن رافع بن مكيث، عن عمه الهلال بن رافع، قال: كان رافع من جهينة، شهد الحديبية. مثله.