وقال أبو عمر: بشر بن عصمة المزني، قال:(سمعت النبي ﷺ يقول: خزاعة مني وأنا منهم.
روى عنه كثير بن أفلح مولى أبي أيوب، في إسناده شيخ مجهول، ووافقه على هذا أبو أحمد العسكري، وقد روى ابن منده وأبو نعيم بإسنادهم، عن مكحول، عن غضيف بن الحارث، عن أبي ذر قال: سأل بشر بن عطية رسول الله ﷺ عن شيء فأجابه رسول الله ﷺ. وهذا يدل على أنه له صحبة، ولعلّه هذا، فقد قيل في أبيه: عصمة وقيل: عطية، والله أعلم.
٤٣٥ - بِشْر بنُ عَقْربَةَ الجِهَنِي
(ب د) بِشْر بنُ عَقْربَةَ الجِهَنِي وقيل: بشير، عداده في أهل فلسطين، يكنى أبا اليمان، روى عنه عبد الله بن عوف أنه سمع النبي ﷺ أنه قال:(من قام مقاماً يرائي فيه الناس أقامه الله ﷿ يوم القيامة مقام رياء وسمعة). أخرجه ابن منده وأبو عمر: وأما أبو نعيم فأخرجه في بشر ابن راعي العير، وقال: صوابه بشير، بزيادة ياء، ونذكره هناك إن شاء الله تعالى.
٤٣٦ - بِشْر بن عَمْرو
(د ع) بِشْر بن عَمْرو بن مِحْصن ابن عَمْرو من بني عمرو بن مبذول ثم من بني النجار أبو عمرة الأنصاري الخزرجي النجاري، كذا نسبه ابن منده وأبو نعيم، وقال هشام الكلبي: عمرو ابن محصن بن عتيك بن عمرو بن مبذول ابن مالك بن النجار بن ثعلبة بن عمرو بن الخزرج، وهو ممن شهد بدراً، وكنيته، أبو عمرة، كذا ذكره ابن الكلبي، كنية عمرو بن محصن: أبو عمرة، ونقل أبو عمر في الكنى أن اسم أبي عمرة: عمرو، وقال الكلبي في موضع آخر اسم أبي عمرة بشير، ولا شك أن الاختلاف في اسمه قديم، والله أعلم.
وقيل: اسمه بشير، وقيل: ثعلبة، وقيل: ثعلبة أخوه، عداده في أهل المدينة، وهو جد أبي المُقَوَّم يحيى بن ثعلبة بن عبد الله بن أبي عمرة، وكان تحت أبي عمرة بنت المقوم بن عبد المطلب عم النبي ﷺ فولدت له عبد الله وعبد الرحمن، روى عنه ابنه عبد الرحمن أنه قال:(قلت لرسول الله ﷺ: يا رسول الله، أرأيت من آمن بك ولم يرك؟ قال: (أولئك منا وأولئك معنا).
وروى عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي عمرة عن جده أبي عمرة: أنه جاء إلى النبي ﷺ ومعه أخوه يوم بدر أو يوم خيبر ومعهم فرس، وهم أربعة، فأعطى رسول الله ﷺ