ذكره أبو علي، وقال: لا يعين على الجهاد إلا مسلم، إن شاء الله تعالى.
[١٥٣٣ - ذكوان مولى الأنصار]
ذكوان، مولى الأنصار.
أخبرنا المنصور بن أبي الحسن بن أبي عبد الله الفقيه بإسناده إلى أبي يعلى الموصلي، قال: حدثنا جعفر بن مهران السباك، أخبرنا عبد الأعلى، أخبرنا محمد بن إسحاق، عن حرام بن عثمان، عن محمود بن عبد الرحمن بن عمرو بن الجموح، عن جابر بن عبد الله قال: ابتعنا بقرة في عهد رسول الله ﷺ لنشترك عليها، فانفلتت منا وامتنعت علينا، فعرض لها مولى لنا يقال له: ذكوان بسيف في يده، وهي تجول فضربها بالسيف في أصل عنقها، فخرقها بالسيف فوقعت، فلم ندرك ذَكاتَها، فخرجت أنا وعبد الله ابن ثابت بن الجِذْع، فلقينا رسول الله ﷺ فذكرنا له شأنها فقال:(كلوا؛ إذا فاتكم من هذه البهائم فاحبسوه بما تحبسون به الوحش).
١٥٣٤ - ذَهْبن بن قِرْضم
(س) ذَهْبن بن قِرْضم بن العُجَيل بن قَثَاث بن قموي بن نَقْلل بن العِيدي ابن الآمِريّ المَهْري، من مَهْرَة بن حَيْدان. وفد على النبي ﷺ فكان يكرمه لبعد مسافته؛ لأنه قدم من أرض الشَّحْر، فلما أراد الانصراف حمله، وكتب له كتاباً، فهو عندهم.
أخرجه أبو موسى.
قال الأمير ابن ماكولا: قال الدارقطني: قرضم بالقاف. وهو بالفاء، وقال: قباث بفتح القاف والباء. وهو بكسر القاف، وهو في موضع بدل الآمِري: نَدَغِي، وفي موضع بدل نقلل: بقلل. هذا آخر كلام أبي موسى.
قلت: قوله: بدل الآمري نَدَغِي. فليس بشيء؛ فإن ابن الكلبي وابن حبيب قالا: فولد