للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وَإِنْ يَأْتِ غُرْمُ قَادِحْ فَارْفُقُوهم … وَمَا حَمَّلُوكُم في المُلِمَّاتِ فَاحْمِلُوا

وَإِنْ أَنْتُمْ أَمْلَقْتُمُ فَتَعَفَّفُوا … وَإِنْ كَانَ فَضْلُ الخَيْرِ فِيكُمْ فَأَفْضِلُوا

وله أشعار كثيرة حسان، فيها حكم ووصايا، ذكر بعضها ابن إسحاق.

أخرجه أبو عمر.

٦١٧٩ - أَبُو قَيْسِ صَيْفِيّ

(ب س) أَبُو قَيْسِ، صَيْفِيّ بن الأسْلَتِ الأنصاريّ، أحد بني وائل بن زيد.

هرب إلى مكة فكان فيها مع قريش إلى عام الفتح، وقد ذكرناه في الصاد.

وقال الزبير بن بكار: أبو قَيْس بن الأسلت، اسمه الحارث. وقيل: عبد الله. قال: واسم الأسلت: عامر بن جُشَم بن وائل بن زيد ابن قَيْس بن عامر بن مُرَّة بن مالك بن الأوس.

وفيه نظر. والصحيح أنه لم يُسلم، ومثله نسبه ابن الكَلبي. وقيل: إنه أراد الإسلام لما هاجر النبيّ وأراد الإسلام، لقيه عبد الله بن أبيّ ابن سلول رأْسُ المنافقين، فقال له: لقد لُذْتَ من حربنا كل مَلَاذ، مَرَّة تحالف قريشاً، ومرَّة تريد تَتَّبع محمداً فغضب أبو قيس وقال: لا جرم لا اتبعته إلا آخِر الناس. فزعموا أنه لما حضره الموت بعث إليه النبي فقال: قل: ﴿لا إله إلا الله، أشفع لك بها يوم القيامة﴾. فسُمِع يقولها. وقيل: إن أبا قيس سأل النبيّ : إلام تدعو؟ فذكر له، فقال: (ما أحسن هذا) انظر في أمري، وأعود إليك. فلقيه عبد الله بن أبيّ، فقال: من أين؟ فذكر له النبيّ ، وقال: (هو الذي كانت أحبارُ يهود تخبرنا عنه. وكاد يسلم)، فقال له عبد الله: كرهت حَرْبَ الخزرج؟ فقال: والله لا أسلم إلى سَنة. ولم يعد إلى رسول الله ، فمات قبل الحول، على رأس عشرة أشهر من الهجرة.

وقيل: إنه سُمِع عند الموت يوحد الله تعالى.

وروى حجاج، عن ابن جريج، عن عكرمة في قوله تعالى: ﴿ولَا تَنْكِحُوا مَا نَكَح آباؤُكُم مِنَ النِّسَاءِ﴾ … الآية، قال: نزلت في كَبيشة بنت مِعن بن عاصم، وهي من الأوس، توفى عنها زوجها أبو قيس بن الأسلت، فجنح عليها ابنه، فنزلت هذه الآية فيها.

<<  <  ج: ص:  >  >>