قلت: وقد نسبه ابن الكلبي وابن حبيب وغيرهما مثلَ خليفة بن خياط سَواء، وأما جابر بن عتيك فهو عَتِيك بن قِيْس بن هَيْشة بن الحارث بن أُمَيَّة بن معاوية بن مالك بن عوف بن عَمْرو بن عوف بطن من الأوس. وكذلك نسبه ابن إسحاق وغيره إلى الأوس، فلا يكون عبدُ الله أخا جابر. ومما يقوي أنه ليس بأخ له أن الأوس قتلوا كعب بن الأشرف، والخزرج قتلوا أبا رافع، لا يختلف أهل السير في ذلك.
وقد أخرج أبو موسى قبل هذه الترجمة عبد الله بن عُبَيْد بن عَتِيق، وأورد له هذا الحديث الذي رواه ابن بكير عن ابن إسحاق بإسناده، في أجر من خرج مجاهداً الحديث في هذه الترجمة. فجعله أبو موسى في عبد الله بن عُبَيد ابن عَتِيق. ولا شك أن بعض النساخ أو الرواة قد صحف (عَتِيك) ب (عبيد)، وجعلوا الكاف دالاً. وهذا هو الصحيح، والترجمة الأُولى ليست بشيءٍ، ومما يقوى أن الذي قلناه هو الصحيح أن يونس بن بكير روى عن ابن إسحاق الحديث الذي ذكرناه في أول هذه الترجمة في فضل الجهاد، فظهر بهذا أن الأول تصحيف، والله أعلم.
وأما قولُ ابن أبي داود:(هو أبو جابر وجَبْر ابني عَتِيك) فهو وهم منه؛ فإن كان الأوس فهو أخوهما لا أبوهما، لأن الجميع أولاد عتيك، والأكثر على أن جابر بن عتيك قول فيه: جبر أيضاً، وليسا أخوين، وإن كان عبد الله من الخزرج، وهو الأظهر، فلا كلام أنه ليس لهما بأخ إلا أنهما من الأنصار، والله أعلم.
٣٠٦١ - عَبْدُ الله بن عُثْمَانَ الأسدِيّ
(ب) عَبْدُ الله بن عُثْمَانَ الأسدِيّ، من أسَد بن خُزَيْمَة، حليف لبني عوف بن الخَزْرَج. قُتِل يوم اليَمَامةِ شهيداً.
أخرجه أبو عمر مختصراً.
٣٠٦٢ - عَبْدُ الله بن عُثْمان التَّيْمِي
(س) عَبْدُ الله بن عُثْمان التَّيْمِي. وقيل: عبد الرحمن.
روى يحيى بن عبد الرحمن بن حاطب، عن عبد الله بن عثمان التيمي: أن النبي ﷺ