للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قباءَ، وخليفة بلال إذا غاب، ثم استخلفه بلال على الأذان بمسجد رسول الله أيام أبي بكر وعمر، لما سار إلى الشام، فلم يزل الأذان في عَقِبه، روى حديثه أولاده.

حدَّث عبد الرحمن بن سَعْد بن عمار بن سعد القرظ، مؤذن رسول الله ، عن أبيه، عن جده أن رسول الله أمر بلالاً أن يدخل أصبعيه في أذنيه، وأن بلالاً كان يؤذن مثنى مثنى، إقامته مفردة.

قال أبو أحمد العسكري: عاش يعني سعد القرظ إلى أيام الحجّاج.

أخرجه الثلاثة.

٢٠١٢ - سَعْد بن عُبَادة

(ب د ع) سَعْد بن عُبَادة بن دُلَيْم بن حَارِثة بن أبي حَزِيمة، وقيل: حارثة ابن حِزام بن حَزِيمة بن ثعلبة بن طريف بن الخزرج بن ساعدة بن كعب بن الخزرج الأنصاري الساعدي، يكنى أبا ثابت، وقيل: أبا قيس، والأول أصح.

وكان نقيب بني ساعدة، عند جميعهم، وشهد بدراً، عند بعضهم، ولم يذكره ابن عقبة ولا ابن إسحاق في البدريين، وذكره فيهم الواقدي، والمدائني، وابن الكلبي.

وكان سيداً جواداً، وهو صاحب راية الأنصار في المشاهد كلها، وكان وجيهاً في الأنصار، ذا رياسة وسيادة، يعترف قومه له بها، وكان يحمل إلى النبي كل يوم جَفْنة مملوءة ثريداً ولحماً تدور معه حيث دار يقال: لم يكن في الأوس ولا في الخزرج أربعة يطعمون يتوالون في بيت واحد إلا قيس بن سَعْد بن عبادة بن دُليم، وله ولأهله في الجود أخبار حسنة.

أخبرنا أبو أحمد عبد الوهاب بن أبي منصور الأمين، بإسناده إلى أبي داود سليمان بن الأشعث، قال: حدثنا محمد بن المثنى، وهشام بن مروان المعنى، قال ابن المثنى: أخبرنا الوليد بن مسلم، أخبرنا الأوزاعي قال: سمعت يحيى بن أبي كثير، يقول: حدثني محمد بن عبد الرحمن بن أسعد بن زُرَارة، عن قيس بن سعد، قال: زارنا رسول الله في منزلنا فقال: (السلام عليكم ورحمة الله)، قال: فرد سعد رداً خفياً، قال قيس: فقلت: ألا تأذن لرسول الله؟ قال: دعه يكثر علينا من السلام، فقال رسول الله : (السلام)، ثم رجع رسول الله ، واتبعه سعد، فقال: يا رسول الله، إني كنت أسمع تسلميك، وأردّ عليك رداً خفياً،

<<  <  ج: ص:  >  >>