ذكر ابنُ عقبة أنها ممن بايعت النبي ﷺ، ذكر ذلك عنها ابنها الحكم بن حارثة.
قال الأمير أبو نصر بن ماكولا: شريرة: بضم الشين وبالراءَين.
٧٠٣٨ - الشِّفَاء بنتُ عبد الله
(ب د ع) الشِّفَاء بنتُ عبد الله بن عَبدِ شمسِ بن خَلَف بن صَدَّاد بن عبد الله بن قُرْطِ بن رزاح بن عَدِيّ بن كعب بن لُؤَي القُرَشية العَدَوِيَّة، أم سليمان بن أبي خثْمة. قيل: اسمها ليلى.
أسلمت قديماً، وهي من المبايعات، ومن المهاجرات الأُوَل. وأُمها فاطمة بنت أبي وهب ابن عمرو بن عائذ بن عمر بن مخزوم. وكانت من عُقَلاء النساء وفضلائهنّ، وكان رسول الله ﷺ يَقيل عندها. واتخذت له فراشاً وإزاراً ينام فيه، فلم يزل ذلك عندها حتى أخذه منهم مروان. وكانت ترقى من النملة، فأمرها رسول الله ﷺ أن تعلمها حفصة. وأقطعها رسول الله ﷺ داراً عند الحكاكين، فنزلتها مع ابنها سليمان. وكان عمر ﵁ يُقَدِّمها في الرأي ويرضاها.
روى عنها أبو بكر وعثمان ابنا سليمان بن أبي حَثْمة.
أخبرنا أبو ياسر بإسناده عن عبد الله بن أحمد قال: حدثني أبي، حدثنا هاشم بن القاسم، حدثنا المسعودي، عن عبد الله بن عمير، عن رجل من آل أبي حثمة، عن الشفاء بنت عبد الله وكانت امرأة من المهاجرات قالت: إن رسول الله ﷺ سُئِل عن أفضل الأعمال فقال: (إيمان بالله، وجهاد في سبيله، وحج مبرور).
روى الأوزاعي، عن الزهري، عن أُم سلمة، عن الشفاء بنت عبد الله قالت: أتيتُ رسولَ الله ﷺ أسأله، فجعل يعتذر إلي وأنا ألومه، قالت: فحضرت الصلاة فخرجتُ فدخلْتُ عَلَى ابنتي وهي تحت شُرْحبيل بن حَسَنة، فوجدتُ شرحبيلاً في البيت وأقول: قد حضرت الصلاة وأنت في البيت وجعلت ألومه، فقال: يا خالة، لا تلوميني، فإنه كان لنا ثوب، فاستعاره رسول الله ﷺ. فقلت: بأبي أنت وأُمي إني كنت ألومه وهذه حاله ولا أشعر قال شرحبيل: ما كان إلا