طالب إلى أرض الحبشة الهجرة الثانية، ونزل فيه وفي أصحابه قوله تعالى: ﴿وَلَا نطرُدِ الّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالغَدَاوةِ والْعَشِيِّ﴾ الآية؛ قاله ابن منده وأبو نعيم.
وقال أبو عمر: سَعْد بن خولي، من المهاجرين. ذكر إبراهيم بن سعد عن ابن إسحاق فيمن شهد بدراً من بني عمر بن لؤي: سعد بن خولِي، حليف لهم من أهل اليمن.
أخرجه الثلاثة، وقال أبو نعيم: وهو سعد بن خولة الذي أخرجه قبل، وذكره بعض المتأخرين يعني ابن منده بترجمة.
وأخرجه أبو موسى فقال: سعد مولى خولى، ذكره الطبراني، وروى عن عروة فيمن شهد بدراً: سعد مولى خولى من بني عامر بن لؤي، وذكر ابن منده سعد بن خولة، وسعد بن خولى ترجمتين، ونسبوهما إلى عامر بن لؤي، وهذه التراجم مختلفة مختلطة، والله أعلم بصحتها.
قلت: الحق مع أبي نعيم، فإنهما واحد، فلا أدري لم جعلوه ترجمتين وعادتهم في أمثاله أن يقولوا: قيل كذا، وقيل كذا في النسب وغيره؛ فإن كان ابن منده: وأبو عمر ظناه اثنين، فهذا غريب، فإنه ظاهر، وأما قول أبي موسى إنها مختلفة مختلطة فلا اختلاف ولا اختلاط، وإنما هو سعد بن خولة، وقد نقل عن عروة: سعد بن خولى، وهما واحد، وقد ذكرنا أن هذه الرواية التي تَرِد عن عروة تخالف جميع الأقوال، والأولى الاعتماد على غيرها، والله أعلم.
١٩٨٥ - سَعْد بن خَوْلِي مَوْلى حاطب
(ب د ع) سَعْد بن خَوْلِي مَوْلى حاطب بن أبي بَلْتَعة. هو من مَذْحج، أصابه سِباء، قالهُ أبو معشر، وقيل: هو من الفرس، شهد بدراً. وقال ابن هشام: هو من كلب، ووافقه غيره، ولم يختلفوا أنه شهد بدراً هو ومولاه حاطب.
أخبرنا عبيد الله بن أحمد بن علي بإسناده إلى يونس بن بكير، عن ابن إسحاق، في تسمية من شهد بدراً، من بني أسد بن عبد العُزَّى ابن قُصِّي: وحاطب بن أبي بلتعة، ومولاه