لها ذكر في حديث أبي الدحداح وصدقته بالحائط الذي فيه النخل، فقال: يا أُم الدحداح، اخرجي، يعني من الحائط. ذكره الأشِيري.
٧٤٣١ - أُم الدَّرْدَاء
(ب د ع) أُم الدَّرْدَاء زَوْجُ أبي الدَّرْدَاء، وهي الكبرى، واسمها خَيرة بنت أبي حَدْرد الأسلمي. قاله أحمد بن حنبل وابن معين، وقالا: أُم الدرداء الصغرى اسمها هُجيمة الوصابية، قاله أبو عمر.
وقال أبو نعيم: اسمها خيرة، وقيل: هُجَيمة. روى عنها معاذ بن أنس، وطلحة بن عبيد الله، وميمون بن مهران.
أخبرنا أبو ياسر بإسناده عن عبد الله بن أحمد: حدثني أبي، حدثنا ابن نمير، حدثنا فضيل بن غزوان، سمعت طلحة بن عبيد الله بن كريز قال: سمعت أُم الدرداء قالت: سمعت رسول الله ﷺ يقول: (يستجاب للمرء بظهر الغيب لأخيه، فما دعا لأخيه بدعوة إلا قال الملك: ولك بمثل).
وكانت أُم الدرداء من فضلاء النساء وعقلائهن، ومن ذوات العبادة. وتوفيت قبل أبي الدرداء بسنتين، وكانت وفاتها بالشام في خلافة عثمان، وحفظت عن رسول الله ﷺ، وعن زوجها أبي الدرداء.
أخرجها الثلاثة.
قلت: قولُ أبي نُعَيم: (اسمها خيرة، وقيل هجيمة) وهَم لا شك فيه، لأنه قد ظن أنهما واحدة. وقد اختلف في اسمها، وليس كذلك، إنما هما اثنتان، أُم الدرداء الكبرى وهي هذه خيرة، ولها صحبة. وأُم الدرداء الصغرى، وهي هجيمة الوِصَابية، وقد تقدم الكلام عليهما في