للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وتركوه، فأتاه المشركون فقتلوه. ولم يُعْقِب.

أخرجه الثلاثة.

٢٨٥٦ - عَبْدُ الله بن جَحْش

(ب د ع) عَبْدُ الله بن جَحْش بن رِيَاب بن يَعْمَر بن صَبِرة بن مُرَّة بن كثير بن غَنْم ابن دُودَان بن أسد بن خُزَيْمَة، أبو محمد الأسدي. أمه أُمَيْمَة بنت عبد المطلب عَمّة رسول الله ، وهو حليف لبني عبد شمس، وقيل: حَلِيفُ حَرْب بن أمية، وإذا كان حليفاً لحرب فهو حليف لعبد شمس؛ لأنه منهم.

أسلم قبل دخول رسول الله دار الأرقم، وهاجر الهجرتين إلى أرض الحبشة هو وأخواه أبو أحمد، وعبيد الله، وأُختهم زينب بنت جحش، زوج النبي وأُم حبيبة وحَمْنَة بنات جَحْش، فأما عبيد الله فإنه تنصر بالحبشة ومات بها نصرانياً، وبانت منه زوجه أُم حبيبة بنت أبي سفيان، فتزوجها رسول الله وهي بأرض الحبشة، وهاجر عبد الله إلى المدينة بأهله وأخيه أبي أحمد، فنزل على عاصم بن ثابت بن أبي الأقلح.

وأمَّره رسول الله على سَرِيَّة، وهو أول أمير أَمَّره في قول وغَنِيمَتُه أول غنيمة غنمها المسلمون، وخَمَّس الغنيمة وقسم الباقي، فكان أول خُمْسٍ في الإسلام.

ثم شهد بدراً، وقتل يوم أُحد.

روى إسحاق بن سَعْد بن أبي وَقَّاص، عن أبيه: أن عبد الله بن جَحْش قال له يوم أحد: ألا تأتي ندعو الله؟ فخليا في ناحية فدعا سعد فقال: اللهم إذا لقيت العدو غداً فَلَقِّني رجلاً شديداً بأسُه، شديداً حَرَدُه فأقتلَه فيك وآخذَ سَلَبَهُ. فأمَّن عبدُ الله بن جَحْش، ثم قال عبد الله: اللهمَّ ارزُقْني غداً رجلاً شديداً بأسُه، شديداً حَرَدُه، أَقاتله فيك ويقاتلني، ثم يقتلني ويأخذني فيَجْدَعُ أنْفِي وأُذُنَيّ، فإذا لقيتك قلت: يا عبد الله، فيم جُدِعَ أنفك وأُذُنَاكَ؟ فأقول: فيك وفي رسولك. فيقول: صدقت. قال سعد: كانت دعوة عبد الله خيراً من دعوتي، فلقد رأيته آخرَ النهار وإن أنفه وأُذنيه معلقان في خَيْطِ.

أخبرنا أبو القاسم يحيى بن سعد بن يحيى ابن يونس الأزَجِي، أخبرنا أبو غَالِب بن البناءِ،

<<  <  ج: ص:  >  >>