للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

في أصحابه، فقال: أيكم ابنُ عبد المطلب؟ فقال رسول الله : (أنا ابن عبد المطلب). فقال: يا ابن عبد المطلب، إنِّي سائلك وَمُغْلِظٌ عليك في المسألة، فلا تَجِدَنَّ في نفسك. فقال: (لا أجِد في نفسي، سل عما بدالك). فقال: أَنْشُدُك بالله إلهَك وإله من كان قَبْلك وإله من هو كائن بَعْدَك، آلله بعثك إلينا رسولاً؟ قال: (اللهُمّ نَعَم). قال: فأنشدك بالله إلهَك، وإله من كان قَبْلك، وإله من هو كائن بَعْدَك، آلله أمرك أن نعبده وحده لا نشرك به شيئاً، وأن نخلع هذه الأوثان التي كان آباؤُنا يعبدون؟ قال: (اللهمّ نَعَم). قال: ثم جعل يذكر فرائض الإسلام فريضة فريضة، الصلاة والزكاة والصيام والحج، وشرائع الإسلام، يَنْشُدُه عند كل فريضة كما نَشَده في التي كان قبلها، حتى فرغ، فقال: إني أشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أن محمداً رسول الله، وسأُؤَدّي هذه الفرائض، وأجتنب ما نهيتني عنه، لا أزيد ولا أنقص. ثم انصرف راجعاً، فقال رسول الله حين ولى: (إن يصدق ذو العَقِيصتَيْن يَدْخُلِ الجنة).

وأتى قومه فاجتمعوا إليه، فكان أول ما تكلم به أن قال: بئست اللات والعزى، فقالوا: مه يا ضِمام اتّقِ البرص، اتق الجذام اتق الجُنُون فقال: وَيْلكم إنهما والله ما يضرّان وما ينفعان، وإن الله قد بعث رسولاً، وأنزل عليه كتاباً استنقذكم به مما كنتم فيه، وإني أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأن محمداً عبده ورسوله، وقد جئتكم من عنده بما أمركم به ونهاكم عنه، قال: فوالله ما أمسى من ذلك اليوم في حاضرته من رجل ولا امرأة إلا مسلماً.

قال ابن عباس: فما سمعنا بوافد قط كان أفضل من ضمام.

أخرجه الثلاثة.

ضِمام: آخره ميم.

٢٥٦٩ - ضِمَام هو ابن زيد

ضِمَام، مثله، هو ابن زيد بن ثَوَابَة بن الحَكَم الهَمْدَاني.

وفد على النبي فأسلم، وكتب له النبي كتاباً، وذلك مَرْجِعَه من تبوك.

قاله الطبري، وذكره أبو عمر في نَمَط.

<<  <  ج: ص:  >  >>