(ب د ع) سَوَاد بن عَمْرو بن عَطيّة ابن خَنْساءَ بن مَبْذُول بن عَمْرو بن غنم بن مازن ابن النجار الأنصاري النّجاري، ثم من بني مازن، وقيل: سوادة، بزيادة هاءٍ. سكن البصرة، وهو أخو غَزِيَّة وسُراقة ابني عَمْرو بن عَطيّة.
روى إسحاق بن عمرو بن سَليطٍ، عن أبيه، عن الحسن، عن سَوَاد بن عمرو الأنصاي، وكان يصيب من الخلوق، فتلَقَّاه النبي ﷺ مرتين أو ثلاثاً، فنهاه، وأنه لقيه ذات يوم، ومعه جريدة، فطعن بها في بطنه، فخدشه، فقال: يا رسول الله ﷺ، أقِصَّني، أو أقِدْني. فحسر رسول الله عن بطنه، وقال:(اقْتَص). فلما رأى بطنَ رسول الله ألقى الجريدة، وعَلِقَ يُقَبِّلُها.
قاله أبو عمر.
أخبرنا أبو منصور بن مكارم المؤدب بإسناده عن أبي زكرياءَ يزيد بن إياس، قال: حدثنا محمد بن علي بن شعيب البغدادي، أخبرنا الحسن بن بِشْر، أخبرنا المعافى، عن هشام بن حَسّان، عن ابن سيرين، عن سواد بن عَمْرو أنه قال للنبي ﷺ: إني رجل قد أُعطيتُ الجَمَال، وأُعطيت ما ترى، فلا أحب أن يُؤتَى مثله أحد، أفمن الكبر هذا يا رسول الله؟ فقال:(لا، ولك الكبر من بَطر الحقَّ وغمِص أو غَمط الناس).
أخرجه الثلاثة.
٢٣٣٣ - سَوَاد بن غَزيَّة
(ب) سَوَاد بن غَزيَّة الأنْصَارِيّ، من بني عَدِيّ بن النجار، وقيل: هو حليف لهم، من بني بَلِيّ بن عَمْرو بن الحاف بن قُضَاعَة.
شهد بدراً والمشاهد بعدها، وهو الذي أسر خالد بن هِشام المَخْزومي يوم بدر، وهو كان عامل رسول الله ﷺ على خيبر، فأتاه بتَمْر جَنِيب، قد اشترى منه صاعاً بصاعين من الجَمْع.