ورواه ميسرة وصالح، عن سويد، وزاد فيه: فأتاه رجل بناقة عظيمة فأبى أن يأخذها، ثم أتاه بأخرى دونها فأبى أن يأخذها، وقال: أيُّ أرض تَقِلّني، وأي سماءٍ تُظِلَّني إذا أتيت رسول الله، وقد أخذت خِيارَ مال امرئٍ مسلم.
وشهد سُوَيدُ القادسية، فصاح الناس: الأسدَ الأسدَ. فخرج إليه سُويد بن غفلة، فضرب الأسد على رأسه، فمر سيفه في فَقَار ظهره، وخرج من عُكْوة ذنبه.
وشهد سويد صفين مع عَليّ، وعاش إلى أن مات بالكوفة زمن الحجاج، سنة ثمانين، وقيل: سنة اثنتين وثمانين، وقيل: إحدى وثمانين وكان عمره مائة سنة وثمانياً وعشرين سنة، وقيل: سبع وعشرون سنة.
أخرجه الثلاثة.
٢٣٥٨ - سُوَيْد بن قَيْس
(ب د ع) سُوَيْد بن قَيْس العَبْدِي، أبو مَرْحَب، وقيل: أبو صفوان.
أخبرنا أبو منصور بن مكارم بن أحمد بن سعد المؤدب الموصلي، أخبرنا أبو القاسم نصر ابن أحمد بن محمد بن صفوان، أخبرنا الخطيب أبو الحسن علي بن إبراهيم السراج، أخبرنا أبو طاهر هبة الله بن إبراهيم بن أنس، أخبرنا أبو الحسن علي بن عبيد الله بن طوق، أخبرنا أبو جابر زيد بن عبد العزيز بن حَبّان، أخبرنا محمد ابن عبد الله بن عَمّار، أخبرنا المعافى بن عمران، عن سفيان الثوري، عن سماك بن حرب، عن سويد بن قيس، قال: جلبت أنا ومخرمة العَبْدي بَزَّاً من هَجَر، فأتينا مكة، فأتانا رسول الله، فابتاع منا سراويل، وثمَّ وَزَّان يَزن بالأجر، فقال له رسول الله ﷺ:(زِنْ وأرجح). فقال رجل: من هذا؟ فقيل: هذا رسول الله ﷺ.
وقد اختلف في حديثه، فرواه ابن المبارك وأبو الأحوص والحِمَّاني وأبو عبد الرحمن المقرى، عن الثوري، عن سماك، عن سويد مثل ما ذكرناه ..
ورواه غُنْدَر، عن شعبة، عن سماك، قال: سمعت مالكاً أبا صفوان بن عُمَيرة، يقول: بِعتُ من