للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وسقى أصحابه فشربوا حتى رووا وشرِب آخرهم وقال: (ساقي القوم آخرهم شرباً). فشربوا جميعاً عَلَلا بعد نَهَل حتى رضوا.

أخرجها الثلاثة.

٧٠٨٠ - عَاتِكَةُ بنت زَيْد

(ب د ع) عَاتِكَةُ بنت زَيْد بن عَمْرو ابن نُفَيْل القُرَشية العَدويّة. تقدّم نسبها عند أخيها سعيد بن زيد. وهي ابنة عم عمر بن الخطاب، يجتمعان في نُفَيل.

كانت من المهاجرات إلى المدينة، وكانت امرأة عبد الله بن أبي بكر الصدّيق، وكانت حسناء جميلة، فأحبها حباً شديداً حتى غلبت عليه وشغلته عن مغازيه وغيرها، فأمره أبوه بطلاقها، فقال:

يَقُولون: طلّقها وخَيِّم مَكَانها … مُقِيماً، تُمنِّي النفسَ أحلامَ نَائِم

وَإِن فِرَاقي أهلَ بيت جَمعتُهم … عَلَى كِبَر مني لإحدَى العظائم

أَرَاني وَأَهْلِي كالعَجُول تَرَوَّحَتإلى بوِّها قبل العِشارِ الرَّوائم فعزم عليه أبوه حتى طلقها، فتبعتها نفسه، فسمعه أبو بكر يوماً وهو يقول:

أَعَاتِكُ لا أنسَاك ما ذر شارِق … وَمَا نَاحَ قُمْريّ الحمَامِ المُطَوَّقُ

أَعَاتِكُ، قَلبي كُلَّ يومٍ وَلَيلَة … إليك بما تُخفي النفوسُ مُعَلَّق

وَلَم أرَ مِثْلي طَلَّق اليومَ مِثْلَها … وَلَا مِثْلَها في غَيرِ جُرْمٍ تُطَلَّقُ

لَهَا خُلُق جَزْلٌ، ورأي وَمَنْصِب … وَخَلْقٌ سَويٌّ في الحَيَاءِ وَمَصْدَقُ

<<  <  ج: ص:  >  >>