محمد المدائني عن رجاله قالوا:(قدم خزاعي في نفر من قومه، فيهم أبي بن كعب بن عبد ثور فبايعوا رسول الله ﷺ وأسلموا).
أخرجه أبو موسى.
وهذا الوفد المذكور في هذه الترجمة هم من مزينة.
٣٤ - أبَيُّ بن كَعْب بن قَيْس
(ب د ع) أبَيُّ بن كَعْب بن قَيْس ابن عُبَيْد بن زيد بن معاوية بن عمرو بن مالك بن النجار، واسمه تيم اللات، وقيل: تيم الله بن ثعلبة بن عمرو بن الخزرج الأكبر الأنصاري الخزرجي المعاوي، وإنما سمّي النجار لأنه اختتن بقدوم، وقيل ضرب وجه رجل بقدوم فنجره، فقيل له: النجار.
وبنو معاوية بن عمرو يعرفون ببني حُدَيْلَة، وهي أم معاوية، نسب ولده إليها، وهي حديلة بنت مالك بن زيد بن حبيب بن عبد حارثة بن مالك بن غَضْب بن جُشَمْ بن الخزرج، وأم أبي صهيلة بنت الأسود بن حرام بن عمرو بن زيد مناة ابن عدي بن عمرو بن مالك بن النجار، تجتمع هي وأبوه في عمرو بن مالك بن النجار، وهي عمة أبي طلحة زيد بن سهل بن الأسود بن حرام الأنصاري زوج أم سليم، وله كنيتان: أبو المنذر؛ كناه بها النبي ﷺ، وأبو الطفيل؛ كنّاه بها عمر بن الخطاب بابنه الطفيل، وشهد العقبة وبدراً، وكان عمر يقول:(أبَيُّ سيد المسلمين)، روى عنه عبادة ابن الصامت، وابن عباس، وعبد الله بن خباب، وابنه الطفيل بن أبي.
أخبرنا إبراهيم بن محمد، وإسماعيل بن عبيد، وأبو جعفر بإسنادهم عن الترمذي قال: حدّثنا محمد بن بشار، أنبأنا عبد الوهاب الثقفي، أنبأنا خالد الحذاء، عن أبي قلابة، عن أنس بن مالك أن النبي قال لأبي بن كعب:(إن الله أمرني أن أقرأ عليك (لم يكن الذين كفروا) قال: الله سمّاني لك؟ قال:(نعم) فجعل أبي يبكي: وروى عبد الرحمن بن أبزى عن أبي أن النبي ﷺ قال نحوه. قال عبد الرحمن: قلت لأبي: وفرحت بذلك؟ قال: وما يمنعني وهو يقول: (قل بفضل الله وبرحمته فبذلك فليفرحوا هو خير مما يجمعون).