أخبرنا أبو أحمد عبد الوهاب بن علي بن علي الصوفي، قال: أخبرنا أبو غالب محمد بن الحسن الماوردي مناولة، بإسناده إلى أبي داود سليمان بن الأشعث، قال: حدثنا محمد بن مسعود المصيصي، حدثنا أبو عاصم، عن ابن جريج، أخبرني عمرو بن دينار، سمع طاوساً، عن ابن عباس، عن عمر:(أنه سأل عن قضية النبي ﷺ في ذلك، يعني الجنين، فقامَ حَمَل بنُ مَالك بن النابغة فقال: كنت بين امرأتين فضربت إحدهما الأخرى بِمِسْطح فقتلتها وجنينها، فقضى رسول الله ﷺ في جنينها بِغُرَّةٍ وأن تقتل). قال أبو عبيد: المسطح عود من أعواد الخباء.
أخرجه الثلاثة.
١٢٦١ - حُمَمَة بن أبي حمية
(ب د ع) حُمَمَة بن أبي حمية الدَّوْسي. صحب النبي ﷺ.
أخبرنا أبو الفضل عبد الله بن أحمد بن عبد القاهر بإسناده إلى أبي داود الطيالسي قال: حدثنا أبو عوانة، عن داود الأوْدِي، عن حميد ابن عبد الرحمن الحميري: أن رجلاً يقال له: حممة، من أصحاب النبي ﷺ غزا أصبهان، زمان عمر،﵁ فقال:(اللهم إنّ حممة يزعم أنه يحب لقاءك. اللهم إن كان صادقاً فاعزِمْ عليه وصَدقْه، وإن كان كاذباً فاحمله عليه، وإن كره. اللهم لا ترجع حممة من سفره هذا). فمات بأصبهان. فقال الأشعري: يا أيها الناس، إنا والله ما سمعنا من نبيكم ﷺ، ولا يبلغ علمنا إلا أن حممة شهيد، ودفن بأصبهان.
أخرجه الثلاثة.
وقد ذكر أحمد بن حنبل في كتاب الزهد له، عن هَرِم بن حيَّان العبدي، عن حممة صاحب رسول الله ﷺ: أنه بات عنده فرآه يبكي الليل أجمع. فقال له هرم: ما يبكيك؟ قال: ذكرت ليلة صبيحتها تبعثر القبور. ثم بات عنده ليلة ثانية فبات يبكي، فسأله فقال: ذكرت ليلة صبيحتها تتناثر النجوم. الحديث، وأنا أظنه هذا حممة، والله أعلم.