(د ع) كَعْبُ بن مَاتِع، وهو كعب الأَحبار، يكنى أَبا إِسحاق.
أَدرك عهد النبيّ ﷺ ولم يره، كان إِسلامه في خلافة عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه.
روى أَبو إِدريس الخولاني، عن أَبي مسلم الجليلي معلم كعب الحبْر وكان يلومه كعلى إِبطائه عن رسول الله ﷺ قال كعب: خرجت حتى أَتيت ذا قَرَنات، فقال لي: أَين تأْخذ يا كعب؟ قلت: أَريد هذا النبي ﷺ. فقال: والله لَئِن كان نبياً إِنه الآن لتحت التراب. فخرجت فإِذا أَنا براكب فقلت: ما الخبر؟ فقال: مات محمد، وارتدت العرب … وذكر الحديث.
أَخرجه ابن منده، وأَبو نُعَيم.
٤٤٧٨ - كَعْبُ بنُ مَالِك الخزرجي
(ب د ع) كَعْبُ بنُ مَالِك بن أَبي كَعْب، واسم أَبي كعب: عمرو بن القَيْنِ بن سَوَاد ابن غنم بن كعب بن سَلِمة بن سَعْد بن علي الأَنصاري الخزرجي السَلَمي، يكنى أَبا عبد الله. وقيل: أَبو عبد الرحمن. أُمه ليلى بنت زيد بن ثعلبة، من بني سَلِمة أَيضاً.
شهد العقبة في قول الجميع، واختلف في شهوده بدراً، والصحيح أَنه لم يشهدها. ولما قدم رسول الله ﷺ المدينة، آخى بينه وبين طلحة ابن عُبَيد الله حين آخى بين المهاجرين والأَنصار. ولم يتخلف عن رسول الله ﷺ إِلا في غزوة بدر وتَبُوك، أَما بدر فلم يعاتِب رسول الله ﷺ فيها أَحداً، تخلَّف؛ للسرعة وأَما تبوك فتخلف عنها لشدة الحرّ. وهو أَحد (الثَّلَاثة الذين خُلِّفوا، حَتَّى إِذَا ضَاقَتْ عَلَيْهِمْ الأَرْضُ بِمَا رَحُبَتْ وَضَاقَتْ عَلَيهِم، أَنْفُسُهُم)، وهم: كعب بن مالك، ومُرَارة بن ربيعة، وهلال بن أُمية، فأَنزل الله ﷿ فيهم: