للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قال أَبو نعيم: لا أَعلم أَحداً من متقدِّمينا ذكر القاسم بن رسول الله في الصحابة، وذلك أَن القاسم بكرُ ولده، وبه كان يكنى أَبا القاسم، وهو أَوّل ميت من ولده بمكة، قال مجاهد: مات وله سبعة أَيام، وقال الزهري: مات وهو ابن سنتين، وقال قتادة: عاش حتى مشى، والقاسم إِنما يذكر في أَولاد رسول الله ، لا في الصحابة، ولا خلاف أَن الذكور من أَولاده تقدّموا عليه، وأَكثر الناس على أَن موته قبل الدعوة.

وروى يونس بن بكير، عن أَبي عبد الله الجُعْفي هو جابر، عن محمد بن علي قال: كان القاسم بن رسول الله قد بلغ أَن يركب الدابة، ويسير على النَّجيبَة فلما قبضه الله تعالى، قال عمرو بن العاص: لقد أَصبح محمد أَبتر: فأَنزل الله تعالى: ﴿إِنَّا أَعطيناكَ الكَوْثَر﴾. عِوَضاً يا محمد عن مصيبتك بالقاسم، ﴿فصَلِّ لِرَبِّكَ وانْحَرْ﴾.

وهذا يدل على أَن القاسم توفي بعد أَن أَوحى الله تعالى إِلى النبي .

أَخرجه ابن منده وأَبو نُعَيم.

٤٢٤٧ - القاسِمُ أَبو عَبْد الرَّحْمن

(س) القاسِمُ، أَبو عَبْد الرَّحْمن. مولى معاوية.

أَورده عبدان في الصحابة، روى داود بن الحصين، عن عبد الرحمن بن ثابت، عن القاسم مولى معاوية: أَنه ضرب رجلاً يوم أُحد وقال: خذها وأَنا الغلام الفارسي. فقال رسول الله : (ما منعك أَن نقول (الأَنصاري)، وأَنت منهم، وإِن مولى القوم منهم؟).

أَخرجه أَبو موسى.

قلت: رأَيت في النسخ التي نقلت منها لما ذُكر (القاسم مولى معاوية) كتب النسّاخ فيها بعد معاوية ، ظناً منهم أَنه معاوية بن أَبي سفيان، أَو غيره ممن اسمه معاوية وله صحبة، والذي أَظنه أَنه مولى معاوية بن مالك بن عوف، بطن من الأَنصار، ثم من الأَوس، وسياق الحديث يدل عليه، والله أَعلم.

<<  <  ج: ص:  >  >>