للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أنا الذي عاهَدَنِي خليلي … ونحنُ بالسَّفْح لدَى النَّخِيلِ

أن لا أقومَ الدَّهْرَ في الكَيُول … أضْرِبْ بسيفِ الله والرَّسُولِ

أخبرنا أبو جعفر عُبَيد الله بن أحمد بن علي بإسناده، عن يونس بن بكير، عن ابن إسحاق، قال: حدثني حُسَين بن عبد الله بن عُبيد الله بن عَبَّاس، عن عكرمة، عن ابن عباس، قال: لما رجع رسول الله من أُحُد أعطى فاطمة ابنته سيفه، وقال: (يا بُنَيّه، اغسلي عن هذا الدَّم)، وأعطاها علي سيفه، وقال: وهذا، فاغسلي عنه دمه، فوالله لقد صدقني اليوم، فقال رسول الله : (لئن كنت صدقت القتال لقد صدقه سَهْلُ بن حُنيف، وأبو دُجَانَة).

وكان من الشجعان المشهورين بالشجاعة، وكانت له عصابة حَمْراء، يعلم بها في الحرب، فلما كان يوم أُحد أعلم بها، واختال بين الصفين، فقال رسول الله : (إن هذه مشْيَةٌ يُبْغِضها الله، ﷿، إلاّ في هذا المقام).

أخبرنا أبو الفرج يحيى بن محمود، وأبو ياسر بن أبي حبة، بإسنادهما إلى مسلم بن الحجاج، قال: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، أخبرنا عفان، أخبرنا حماد بن سلمة، أخبرنا ثابت، عن أنس أن رسول الله أخذ سيفاً يوم أُحد، فقال: (من يأخذ هذا مني؟) فبسطوا أيديهم كُلُّ إنسان منهم يقول: أنا، أنا، قال: (فمن يأخذه بحقه؟)، فأحجم القوم، فقال سماك أبو دجانة: أنا آخذه بِحَقِّه، فأخذه ففلق به هام المشركين.

وهو من فضلاء الصحابة وأكابرهم، استشهد يوم اليمامة بعدماأبلى فيها بلاء عظيماً، وكان لبني حنيفة باليمامة حَديقة يقاتلون من ورائها، فلم يقار المسلمون على الدخول إليهم، فأمرهم أبو دجانة أن يلقوه إليها، ففعلوا، فانكسرت رجله، فقاتل على باب الحديقة، وأزاح المشركين عنه، ودخلها المسلمون، وقتل يومئذ. وقيل: بل عاش حتى شهد صِفين مع عليّ، والأول أصح وأكثر، وأما الحِرْز المنسوب إليه فإسناده ضعيف.

أخرجه الثلاثة، ويرد في الكنى أكثر من هذا.

٢٢٣٧ - سَماك بن سَعْد

(ب د ع) سَماك بن سَعْد بن ثَعْلبةَ ابن خَلاَّس بن زيد بن مالك بن ثَعْلبة بن كعب بن

<<  <  ج: ص:  >  >>