(ب د ع) عَبْدُ الله بنُ الزِّبَعْري ابنِ قَيْسِ بن عَدِيّ بن سَعْد بن سَهْم بن عَمْرو ابن هُصَيّص القرشي السهمي الشاعر، أمه عاتكة بنت عبد الله بن عُمَير بن أهيب بن حُذَافة بن جُمَح.
وكان من أشد الناس على رسول الله ﷺ في الجاهلية وعلى أصحابه بلسانه ونفسه، وكان يناضل عن قريش ويهاجي المسلمين، وكان من أشعر قريش، قال الزبير: كذلك تقول رواةُ قريش: إنه كان أشعرهم في الجاهلية، وأما ما سقط إلينا من شعره وشعر ضِرَار بن الخَطَّاب، فضرار عندي أشعر منه وأقل سَقَطاً.
ثم أسلم عبد الله بعد الفتح وحسن إسلامه؛ قال يونس بنُ بكير عن ابن إسحاق: لما فتح رسول الله ﷺ مكةَ هرب هُبَيْرَة بن أبي وهب وعبد الله بن الزِّبَعْرَى إلى نَجْرَان، فقال حسان بن ثابت في ابن الزبعرى، وهو بنجران:
لا تَعْدَمَنْ رَجُلاً أحَلَّك بُغْضُه … نَجرَانَ في عيشٍ أجَدَّ لَئِيم
فلما سمع ذلك ابن الزبعرى رجع إلى رسول الله ﷺ فأسلم وقال حين أسلم:
يا رسولَ المَلِيكِ إن لساني … راتِقٌ ما فَتَقْتُ إذْ أنا بُورُ
إذْ أُجارِي الشيطان في سَنَنِ … الغَيِّ ومن مالِ مَيْلَه مثبور