روى يزيد بن هارون، عن شَرِيك، عن عثمان بن عمير، عن زاذان أبي عمر، قال:(كنا جلوساً على سطح، ومعنا رجل من أصحاب رسول الله ﷺ، ولا أعلمه إلا قال: عَبْس أو عابس الغِفَاري، والناس يخرجون من الطاعون، فقال عبس: يا طاعون، خُذْني. ثلاثاً، فقال له عُلَيْم الكندي: لمَ تقول هذا؟ ألم يقل رسول الله ﷺ: (لا يتمنى أحدُكُم الموت فإنه عند انقطاع أمله؟) فقال: إني سمعت رسول الله ﷺ يقول: (بادروا بالموت ستاً: إمرةَ السفهاء، وكثرةَ الشُّرَط، وبَيْعَ الحُكَم، واستخفافاً بالدم، وقطيعة الرحم. ونَشَأ يتخذون القرآن مَزَامِيرَ يقدمونه ليفتيهم، وإن كان أقل منهم فقهاً). أخرجه الثلاثة.
٢٦٥٩ - عَازِبُ بنَ الحَارِث
(د ع) عَازِبُ بنَ الحَارِث بن عَديّ الأنْصَارِيّ. تقدم نسبه عند ابنه البراء.
أخبرنا أبو الفضل عبد الله بن أحمد الخطيب، حدثنا أبو بكر بن بدران الحُلْواني، أخبرنا أبو محمد الحسن بن علي بن محمد الجوهري، أخبرنا أبو بكر بن مالك، أخبرنا عبد الله بن أحمد، حدثني أبي، حدثنا عمرو بن محمد أبو سعيد، حدثنا إسرائيل، عن أبي إسحاق عن البراء بن عازب، قال: اشترى أبو بكر من عازب رجلاً بثلاثة عشر درهماً، قال: فقال أبو بكر لعازب: مُرِ البراء فَلْيحمله إلى منزلي. فقال: لا حتى تحدثنا: كيف صَنَعت حيث خرج رسول الله ﷺ وأنت معه؟ قال: فقال أبو بكر: خرجنا فَأَدْلجنا فأَحْثَثْنا يومنا وليلتنا، حتى أظْهَرْنا