ورجعتُ إلى صاحبي فحملته، وكان رجلاً ثقيلاً حتى انتهيت إلى الإذخر، ففككت عليه كَبْله، ثم قَدِمت المدينةَ فأتيتُ رسولَ الله ﷺ، فقلت: يا رسول الله، أنْكِحُ عَنَاقِ؟ فأمسك رسول الله حتى نزلت هذه الآية: ﴿الزَّانِي لَا يَنْكِحُ إلاَّ زَانِيَةً أوْ مُشْرِكَةً﴾ ....
قال ابن إسحاق: كان مرثد بن أبي مرثد أمير السرية التي أرسلها رسول الله ﷺ إلى الرَّجيع، وذلك في صفر سنة ثلاث من الهجرة.
وقال غيره: كان الأميرُ عليها عاصم بن ثابت. وتقدّمت القصة في خُبَيب بن عَدِيّ وعاصم وروى مَرْثَد عن النبي ﷺ أنه قال:(إن سَرَّكم أن تُقْبَل صلاتكم فَلْيَؤُمُّكُم خِيارُكم، فإنهم وفدكم).
قال القاسم أبو عبد الرحمن الشامي: حدثني مرثد.
قال أبو عمر: هكذا الحديث، وهو عندي وهم وغلط، لأن من قتل في حياة رسول الله ﷺ لم يدركه القاسِم، ولا يجوز أن يقول فيه:(حدثني)، لأنه منقطع، أرسله القاسم، والله أعلم.
أخرجه الثلاثة.
٤٨٢٥ - مَرْثَدُ بن نَجَبَةَ
مَرْثَدُ بن نَجَبَةَ، أخو المسَيَّب بن نجبة بن ربيعة بن رياح بن ربيعة بن عوف بن هلال بن شَمْخ بن فَزَارة بن ذبيان الفَزَاري.