رواه سفيان بن عيينة، ومحمد بن فليح، ومحمد بن بشر، والثوري، والدراوردي، ويزيد ابن هارون هكذا موصولاً، ورواه محمد بن عجلان ومالك بن أنس، عن محمد بن عمرو عن محمد بن إبراهيم، عن علقمة عن بلال، ورواه ابن المبارك، عن موسى بن عقبة عن علقمة عن بلال.
وتوفي بلال سنة ستين آخر أيام معاوية، وهو ابن ثمانين سنة. أخرجه ثلاثتهم؛ إلاّ أن ابن مندة قال: روى عنه ابناه: الحارث وعلقمة؛ وإنما هو علقمة بن وقاص. والله أعلم.
وقال هو وأبو نعيم في نسبه: مرة بالميم، وإنما هو قرة بالقاف، وقد وهم فيه بعض الرواة فجعل الصحابي الحارث بن بلال، ويرد الكلام عليه هناك إن شاء الله تعالى.
خلاوة: بفتح الخاء المعجمة وثور: بالثاء المثلثة، هدمه: بضم الهاء وسكون الدال. ولاطم: بعد اللام ألف وطاء مهملة وميم.
٤٩٢ - بِلَال بن حَمَامَة
(س) بِلَال بن حَمَامَة.
روى كعب بن نوفل المزني، عن بلال بن حمامة قال:(طلع علينا رسول الله ﷺ ذات يوم يضحك، فقام إليه عبد الرحمن بن عوف فقال: يا رسول الله، ما أضحكك؟ قال: (بشارة أتتني من الله، ﷿، في أخي وابن عمي، وابنتي؛ أن الله ﷿ لما أراد أن يزوّج علياً من فاطمة ﵄ أمر رضوان فهز شجرة طوبى فنثرت رقاقاً، يعني صكاكاً، بِعَدَدَ محبينا أهل البيت، ثم أنشأ من تحتها ملائكة من نور، فأخذ كل ملك رقاقاً، فإذا استوت القيامة غداً بأهلها، ماجت الملائكة في الخلائق، فلا يلقون محباً لنا أهل البيت إلاّ أعطوه رِقَّا فيه براءة من النار، فَنِثَار أخي وابن عمي فكاك رجال ونساء من أمتي من النار).
أخرجه أبو موسى وقال: هذا حديث غريب لا طريق له سواه، وبلال هذا قيل: هو بلال بن رباح المؤذن، وحمامة: أمه نسب إليها.
٤٩٣ - بِلَالُ بن رَبَاح
(ب د ع) بِلَالُ بن رَبَاح، يكنى: أبا عبد الكريم، وقيل: أبا عبد الله، وقيل: أبا عمرو وأمه حمامة من مُوَلَّدي مكة لبني جُمَح، وقيل: من مولدي السَّراة، وهو مولى أبي بكر الصديق، اشتراه بخمس أواقي، وقيل: بسبع أواقي، وقيل: بتسع أواقي، وأعتقه للّه ﷿ وكان مؤذناً لرسول الله ﷺ وخازناً.