قوله: مُحَرِّقاً، يعني جارية بن قُدامة؛ لأنه أحرق ابن الحضرمي، وقد تقدّم في جارية، وقوله: مُخَذِّلاً، يعني الأحنف؛ خذل الناس عن عائشة، وطلحة، والزبير، ﵃، قيل: إن الحتات وفد على معاوية، فمات عنده، فورثه معاوية بتلك الأخوة، وكان معاوية خليفة، فقال الفرزدق في ذلك لمعاوية:
أبوك وعمي يا معاويَ أورثا … تراثاً فيحتاز التراثَ أقاربُه
فما بال ميراث الحُتَاتِ أكلتَه … وميراثُ صخرٍ جامد لك ذائبه
فلو كان هذا الأمر في جاهلية … علمتَ منَ المرءُ القليل خَلَائِبُه
ولو كان في دين سوى ذا سننتم … لنا حقنا أو غَصَّ بالماء شاربه
ألستُ أعزّ الناس قوماً وأسرةً … وأمنعهم جاراً إذا ضِيم جانبه
وما ولدت بعد النبي وآله … كمثلي حصانٌ في الرجال يقاربه
وبيبني إلى جنب الثريّا فِناؤه … ومن دونه البدرُ المضيءُ كواكبه
أنا ابن الجبال في عَدد الحصى … وعِرْق الثرى عرقي فمن ذا يحاسبه؟
وهي أكثر من هذا، وهي من أحسن ما قيل في الافتخار.
أخرجه أبو عمر.
[باب الحاء والجيم]
١٠٧٩ - حَجَاجُ الباهِلِيّ
(د ع) حَجَاجُ الباهِلِيّ، له صحبة، روى القواريري، عن غُنْدَر، عن شعبة، قال: سمعت الحجاج بن الحجاج الباهلي يحدّث عن أبيه، وكان له صحبة، عن رجل من أصحاب النبي ﷺ أراه ابن مسعود، عن النبي ﷺ، قال:(إن شدة الحر من فَيْح جهنّم، فإذا اشتد الحر فأبردوا بالصلاة).