أورده جعفر في الحاء. وروى وهب بن جرير، عن شعبة، عن المغيرة بن عبد الله الجعفي قال: جلست إلى أبي حفصة أو ابن حفصة فأقبل شيخ ضخم أسود، فجعلت أكلم أبا حفصة وهو ينظر إلى الرجل، فعاتبته فقال: إنك تكلمني، وأنا أُفكر في حديث سمعته من رسول الله ﷺ، سمعت رسول الله ﷺ يقول:(هل تدرون مَن الرُّقُوب)؟ قلنا: الذي لا يُولَد له. قال:(الرقوب: الرجل الذي له الولد لم يقدم منهم شيئاً) قال: (هل تدرون من الصعلوك)؟ قلنا: الذي لا مال له: قال: (الصعلوك كل الصعلوك الذي له المال ولم يقدم منه شيئاً). قال:(هل تدرون من الصُّرَعة)؟ قلنا: الرجل الصَّريع. قال:(الصُّرَعة كل الصُّرَعَة الرجل يغضب فيشتد غضبه، ثم يصرع الغضب).
وقد رُوِي: أبو خصفة، بالخاء المعجمة والصاد، ويذكر في موضعه إن شاء الله تعالى.
أخرجه أبو نعيم، وأبو موسى.
٥٨١٥ - أَبو الحَكَمِ بنُ حَبيبِ
(س) بن ربيعة بن عمرو بن عمير الثقفي.
أورده الحسن السمرقندي في الصحابة. روى منصور، عن مجاهد، عن أبي الحكم الثقفي. أن رسول الله ﷺ توضأ فأخذ حَثْيَتَين من ماءٍ، فنضحهما على فرجه.
وقيل فيه: الحكم بن سفيان. وهو الصحيح، وقد ذكرناه في موضعه، وقتل يوم جسر أبي عبيد، وهو يوم قُسِّ النَّاطِف، قاله المدائني، قال: وأصيب يومئذ ثلاثمائة فيهم ثمانون خاضباً، وإنما كثر القتل في ثقيف لأن أميرهم أبا عبيد كان ثقيفاً فقاتلوا عنه، فكثر القتل فيهم،