للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

يا أيها الناس، هذا الذي يقول الله تعالى: ﴿وَالَّذِي قَالَ لِوَالِدَيهِ أُفٌّ لَكُما﴾ إلى آخر الآية. فغضبت عائشة وقالت: والله ما هو به، ولو شئت أن أُسَمِّيَه لسميته.

وروى الزبير بن بكار قال: حدثني إبراهيم ابن محمد بن عبد العزيز الزهوي، عن أبيه، عن جده قال: بعث معاوية إلى عبد الرحمن بن أبي بكر الصديق بمائة ألف درهم، بعد أن أبي البيعة ليزيد بن معاوية، فردها عبد الرحمن وأبى أن يأخذها، وقال: لا أبيع ديني بدنياي وخرج إلى مكة فمات بها، قبل أن تتم البيعة ليزيد. وكان موتُه فجأة من نَوْمَة نامها، بمكان اسمه حُبْشِيّ على نحو عشرة أميال من مكة، وحمل إلى مكة فدفن بها. ولما اتصل خبر موته بأُخته عائشة ظعنت إلى مكة حاجَّةً، فوقفت على قبره، فبكت عليه وتَمَثَّلَتْ:

وكُنَّا كَنْدَمَانَيْ جَذِيمة حِقْبَةً … من الدَّهْر حتى قيل: لن يَتَصَدّعا

فلما تَفَرَّقْنَا كَأَنِّي ومَالِكَاً … لطُولِ اجْتمَاعٍ لم نَبِتْ لَيْلَةً مَعَا

أما والله لو حضرتُك لدفنتك حيث متَّ، ولو حضرتك ما بكيتك.

وكان موته سنة ثلاث، وقيل: سنة خمس وخمسين، وقيل: سنة ست وخمسين، والأول أكثر.

أخرجه الثلاثة.

٣٣٣٩ - عَبْدُ الرَّحْمنِ بنُ عَبْدِ الله بنِ عُثْمَانَ الثَّقَفِي

عَبْدُ الرَّحْمنِ بنُ عَبْدِ الله بنِ عُثْمَانَ الثَّقَفِي. وهو ابن أُم الحَكَم.

تقدم في ترجمة: عبد الرحمن بن أُم الحَكَم.

٣٣٤٠ - عَبْدُ الرَّحْمنِ أبو عَبْد الله

(س ع) عَبْدُ الرَّحْمنِ أبو عَبْد الله، غير منسوبٍ.

روى أبو عِمْرَان محمد بن عبد الله بن عبد الرحمن، عن أبيه، عن جده وكانت له صحبة قال: نظر رسول الله إلى عِصابة، فقال: (من هذه؟) قالوا: الأزْد. فقال: (أتتكم

<<  <  ج: ص:  >  >>