يكنى أبا شُريح، بابنه شُرَيح. وفد على رسول الله ﷺ، وهو كَنّاه أبا شُرَيح، وإنما كانت كنيته أبا الحَكَم. روى عن النبي ﷺ.
أخبرنا عبد الوهاب بن عَلِي بإسناده عن أبي داود بن الأشعث قال: حدثنا الربيع بن نافع، عن يزيد بن المقدام بن شريح، عن أبيه، عن جده شُرَيح، عن أبيه هانئٍ: أنه لما وفد على رسول الله ﷺ مع قومه، فسمعهم يكنونه بأبي الحكم، فدعاه رسول الله ﷺ فقال:(إن الله هو الحَكَم، فلم تُكَنى أبا الحكم) قال: لأن قومي إذا اختلفوا في شيءٍ أتوني، فحكمت بينهم، فرضي كلا الفريقين. فقال رسول الله ﷺ:(ما أحسن هذا فما لك من الولد) قال: شريح، ومسلم، وعبد الله. قال: فمن أكبر؟ قال: شُريح. قال:(فأنت أبو شُريح).
وأخبرنا يحيى بن محمود بإسناده إلى ابن أبي عاصم قال: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، حدثنا يزيد بن المقدام بن شريح، عن أبيه شريح عن جده هانئٍ أبي شُريح قال: قلت: يا رسول الله، أخبرني بشيءٍ يوجب لي الجنة. قال:(عليك بحُسْن الكلام، وبذل الطعام).
أخرجه الثلاثة.
ضباب هذا: بفتح الضاد.
٥٣٣٤ - هَبّارُ بنُ الأسْود
(ب د ع) هَبّارُ بنُ الأسْود بن المطلب بن أسد بن عبد العزى بن قصَيّ القرشي وأُمه فاختَه بنت عامر بن قُرْط القُشَيرية، وأخواه لأمه هبيرة وحزْن ابنا أبي وهب المخزوميان. وحزن هذا هو جد سعيد بن المسيّب بن حَزن، وله صحبة أيضاً. وهَبَّار هو الذي عرض لزينب بنت رسول الله ﷺ في نَفَر من سُفهاءِ قريش، حين أرسلها زوجها أبو العاص إلى المدينة، فأهوى إليها هَبّار، وضرب هودجها، ونخس الراحلة، وكانت حاملاً فَأُسقِطَت. فقال رسول الله ﷺ:(إن لقيتم هَبَّاراً هذا فأحرقوه بالنار). ثم قال:(اقتلوه فإنه لا يُعذب بالنار إلا رب النار). فلم يلقَوه، ثم أسلم بعد الفتح، وحسُن إسلامه، وصحب النبي ﷺ.