للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قلت: وقد ذكر ابن أبي عاصم بعد إياس ابن عبد الله بن أبي ذباب، فبان بهذا أنه ظنهما اثنين، والله أعلم.

أخبرنا يحيى بن محمود أبو الفرج إجازة، بإسناده إلى ابن أبي عاصم، أخبرنا محمد بن المثنى، حدّثنا أبو الوليد، أخبرنا سليمان بن كثير، عن الزهري، عن عبيد الله، عن أنس بن عبد الله بن أبي ذباب قال: قال رسول الله :

(لا تضربوا إماء الله)، فأقبل عمر فقال: يا رسول الله، إن النساء قد ذَئِرْنَ على أزوجهن، قال: (فاضربوهن)، قال: فأصبح عند باب رسول الله سبعون امرأة يشتكين أزواجهن، قال رسول الله : (لقد طاف بآل محمد سبعون إنساناً، لا تحسبون الذين يضربون خياركم).

وهذا الحديث هو الذي ذكر في إياس بن عبد الله بن أبي ذباب، فلا أعلم لم فرّق بينهما ابن أبي عاصم وهو قد روى الحديث في الترجمتين؟ والله أعلم.

٢٥٤ - أنَسُ بن فَضَالة

(ب ع) أنَسُ بن فَضَالة.

قال أبو عمر: هو فضالة بن عدي بن حرام بن الهيتم بن ظفر الأنصاري الظفري، بعثه رسول الله هو وأخاه مؤنساً، حين بلغه دنو قريش، يريدون أُحداً، فاعترضاهم بالعقيق فصارا معهم، ثم أتيا رسول الله فأخبراه خبرهم وعددهم ونزولهم وشهدا معه أحداً، ومن ولد أنس بن فضالة يونس بن محمد الظفري، منزله بالصفراء.

روى ابن منده وأبو نعيم بإسناديهما، عن محمد بن أنس عن أبيه أن النبي سلك شعب بني ذبيان وذكرا حديث يعقوب بن محمد الزهري عن إدريس بن محمد بن يونس بن محمد بن أنس بن فضالة الظفري، قال: حدّثني جدي يونس بن محمد عن أبيه، قال: (قدم رسول الله المدينة وأنا ابن أسبوعين، فأتي بي إليه فمسح على رأسي ودعا لي بالبركة، وقال: (سمُّوه باسمي، ولا تكنُّوه بكنيتي).

قال: (وحج بي معه عام حجة الوداع، وأنا ابن عشر سنين ولي ذؤابة، فلقد عمّر حتى شاب رأسه ولحيته وما شاب موضع يد رسول الله .

<<  <  ج: ص:  >  >>