للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الحضرمي أخبرنا عبد الله بن عمر، أخبرنا النضر هو ابن منصور أخبرنا سهل الفَزَاري، عن جندب الفَزَاري، عن أبيه قال: كان رسول الله إذا لقى أصحابه لم يصافحهم حتى يسلم عليهم.

أخرجه أبو نعيم وأبو موسى.

٥٧٦٨ - أَبو جَنْدَل بن سُهَيل

(ب د ع) أَبو جَنْدَل بن سُهَيل بن عَمْرو العَامِريّ. تقدّم نسبه في ترجمة أبيه، وهو من بني عامر بن لؤي.

قال الزبير: اسم أبي جندل بن سهيل: العاصي. أسلم بمكة فسجنه أبوه وقيَّده، فلما كان يوم الحديبية هرب أبو جندل إلى النبي .

أخبرنا أبو جعفر بإسناده عن يونس، عن محمد بن إسحاق، حدثني الزهري، عن عروة ابن الزبير، عن مَرْوَانَ بن الحكم والمسور بن مَخْرَمة في صلح الحديبية قال: فإن الصحيفة يعني صحيفة الصلح لَتُكْتَبُ، إذا طلع أبو جندل ابن سهيل يرسف في الحديد، وكان أبوه حبسه، فأفلت. فلما رآه أبو سهيل قام إليه فضرب وجهه، وأخذ بتَلْبِيبه يَتُلُّه، وقال: يا محمد، قد لَجَّتِ القضية بيني وبينك قبل أن يأْتيك هذا قال: (صدقت). فصاح أبو جندب بأعلى صوته: يا معشر المسلمين، أُرَدّ إلى المشركين يفتنوني في ديني؟ وقد كانوا خرجوا مع رسول الله لا يشكون في الفتح، فلما صنع أبو جندل ما صنع، وقد كان دَخَلَ لما رَأَوا رسول الله حمل على نفسه في الصح وَرَجْعَتِهِ أَمرٌ عظيم، فلما صنع أبو جندل ما صنع، زاد الناسَ شرّاً على ما بهم، فقال رسول الله لأبي جندل: (أَبا جندل، اصْبرْ واحتسب، فإن الله جاعل لك ولمن معك من المستضعفين فرجاً ومخرجاً. وإنا صالحنا القوم، وإنا لا نغدُر). فقام عمر بن الخطاب يمشي إلى جنب أبي جندل وأبوه بَتلّه، وهو يقول: أبا

<<  <  ج: ص:  >  >>