للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وكان يقوم على رأس رسول الله مُتَوشِّحاً بسيفه، وكان من الشجعان الأبطال، يعد وحده بمائة فارس، ولما سار رسول الله إلى فتح مكة أمَّره على بني سُلَيم، لأنهم كانوا تسعمائة، فقال لهم رسول الله : (هل لكم في رجل يَعْدل مائة يُوَفِّيكم ألفاً؟) فوفاهم بالضحاك، وكان رئيسهم، وإنما جعله عليهم؛ لأنهم جميعهم من قيس عَيْلان، واستعمله رسول الله على سَرِيّة. وذكره العباس بن مِرْدَاس السَّلَمي في شعره، فقال:

إنَّ الذين وَفَوا بما عاهدتهم … جَيْشٌ بعثتَ عليهم الضَّحَّاكا

أمَّرْتَه ذَرِب السِّنان كأنه … لما تَكَنَّفه العدو يَرَاكا

طوراً يُعَانق باليدين، وتارة … يَفْري الجماجم حازماً بَتَّاكَا

روى عنه سعيد بن المسيَّب، والحسن البصري.

أخبرنا أبو أحمد عبد الوهاب بن علي الأمين، بإسناده إلى أبي داود، أخبرنا أحمد بن صالح، أخبرنا سفيان، عن الزهري، عن سعيد ابن المسيب، قال: كان عمر بن الخطاب يقول: الدية للعاقلة، ولا ترث المرأة من دية زوجها شيئاً. حتى قال له الضحاك بن سفيان الكلابي: كتب إليَّ رسول الله أن أُوَرّثَ امرأة أَشْيَم الضَّبابي من دِيَةِ زوجها.

رواه جماعة من الأئمة، عن الزهري.

أخرجه الثلاثة.

٢٥٥٥ - الضَّحَّاك بن عَبْد عَمْرو

(ب ع س) الضَّحَّاك بن عَبْد عَمْرو ابن مَسْعُود بن كعب بن عَبْد الأشهل بن حارثة بن دِينَار بن النجار، الأنصاري الخزرجي، ثم من بني دينار بن النَّجَار، وهو أخو النعمان بن عبد عمرو، شهد جميعاً بدراً؛ قاله ابن شهاب، وشهد أيضاً أُحداً.

أخرجه أبو نعيم، وأبو عمر، وأبو موسى.

<<  <  ج: ص:  >  >>