عن المغيرة بن عبد الله اليشكري، عن أبيه قال: غَدَوْت لحاجة إلى المسجد، وإمَّا إلى السوق، فإذا أنا بجماعة في السوق، فملت إليه وقد وُصف لي النبي ﷺ، فَعَرَضْتُ له على قارعة الطريق بين عرفات ومنى، فرُفِع لي ركب، فعرفته بالصِّفَة، فهتف بي رجل: أيُّهَا الراكبُ، حُل عن وَجْهِ الرِّكابِ. فقال رسول الله ﷺ:(ذروا الراكب، أرَب مالَه) فجئت حتى أخذت بزمام ناقته فقلت: نَبِّئْني يا رسول الله بشيء يقربني من الجنة ويباعدني من النار. قال:(اعبد الله لا تشرك به شيئاً، وتقيم الصلاة، وتؤْتي الزكاة، وتصوم رمضان، وتحج البيت، وتأتي إلى الناس ما تحب أن يؤْتى إليك، خلِّ زمام الناقة).
وقد تقدم في عبد الله بن أبي المغيرة، وفي عبد الله بن المنتفق، والجميع واحد، والله أعلم.
نَجِزَ من اسمه (عبد الله) والحمد لله.
وإنما قدّمتُ اسم الله تعالى في العَبِيد، على ما بعده من عبد الجَبَّار) و (عبد الرحمن)، لأن اسم الله تعالى أشهر أسمائه فتركت الترتيب لهذه العلة، والله أعلم.
٣٢٥١ - عَبْدُ الجَبّار بن الحَارِث
(د ع) عَبْدُ الجَبّار بن الحَارِث بن مَالِك الحَدَسي، أبو عُبَيْد.
روى إبراهيم بن الغِطرِيف بن سالم الحَدَسي، ثم أحد بني منَار قال: حدثني أبي: الغطريف ابنُ سالم: أنه سمع أباه سالماً يحدث عن عبد الله بن الكُدَيْر بن أبي طلاَّسة بن عبد الجبار بن الحارث عن أبيه عن جده أبي طلاَّسة عن عبد الجبار بن الحارث بن مالك الحَدَسي ثم المَنَاري قال: وفدت على رسول الله ﷺ من أرض سَرَاة، فحَيَّيْته بتحية العرب: أنعم صباحاً. فقال:(إن الله، ﷿، قد حَيّى محمد وأُمته بغير هذه التحية، بالتسليم بعضنا على بعض) فقلت: السلام عليكم يا رسول الله قال: (وعليك السلام). ثم قال:(ما اسمك؟) فقلت: الجَبَّار. فقال لي:(أنت عبد الجبَّار) فأسلمت وبايعت رسول الله ﷺ، فلما بايعت قيل