أَرض الحبشة، وولد له بها ابنه عبد الله، ثم عاد إِلى مكة، وهاجر إِلى المدينة هو وعمرو بن الخطاب. ولم يذكره ابن عقبة ولا أَبو معشر فيمن هاجر إِلى الحبشة.
ولما هاجر إِلى المدينة قدم عليه أَخواه لأُمه أَبو جهل والحارث ابنا هشام، فذكرا له أَن أُمه حلفت أَن لا يدخل رأسها دُهْنٌ ولا تستظلّ حتى تراه، فرجع معهما، فأَوثقاه وحبساه بمكة، وكان رسول الله ﷺ يدعو له، واسم أُمه وأُم أَبي جهل والحارث أسماءُ بنت مُخَرِّبة بن جَنْدل بن أُبير بن نَهْشل بن دَارِم. وكان هشام بن المغيرة قد طلقها، فتزوجّها أَخوه أَبو ربيعة بن المغيرة.
ولما منع عياش من الهجرة قَنَت رسولُ الله ﷺ يدعو للمستضعفين بمكة، ويسمى منهم الوليد بن الوليد، وسلمة بن هشام، وعياش بن أَبي ربيعة.
وقتل عياش يوم اليرموك، وقيل: مات بمكة، قاله الطبري.
أَنبأَنا يحيى بن محمود إِذناً بإِسناده عن أَبي بكر بن أَبي عاصم قال: حدثنا بن أَبي شيبة، حدّثنا علي بن مُسْهِر ومحمد بن فضيل، عن يزيد ابن أَبي زياد حدثنا عبد الرحمن بن سابط، عن عياش بن أَبي ربيعة، عن النبي ﷺ أَنه قال:(لا تزال هذه الأُمة بخير ما عظموا هذه الحُرْمة حق تعظيمها يعني الكعبة والحرم فإِذا ضَيَّعوها هلكوا).
وروى عنه ابناه: عبد الله، والحارث، وروى عنه نافع مولى بن عمر، وهو مرسل.