قال أبو نعيم: هو عم عبد الله بن الحارث ابن جزء الزبيدي. وكان قديم الإسلام، وهو من مهاجرة الحبشة، وتأخر عوده منها، وأوّل مشاهده (المُرَيسِيع). واستعمله النبي على الأخماس.
روى عبدُ المطلب بن ربيعة بن الحارث بن عبد المطلب قال: اجتمع ربيعة بن الحارث، والعباس بن عبد المطلب، وأنا مع أبي، والفضل مع أبيه، فقال أحدهما لصاحبه: ما يمنعنا أن نبعث هذين إلى النبي ليستأْمنهما على هذه الأعمال من الصدقات … وذكر الحديث، فقال النبي:(ادعُوا لِي مَحْمِيَة بن جَزْء)، وكان على الصدقات، فأمره أن يُصْدِقَ عنهما مهور نسائِهما.
أخرجه الثلاثة.
٤٧٧٧ - مُحَيَّصَةُ بنُ مَسْعُود
(ب د ع) مُحَيَّصَةُ بنُ مَسْعُود بن كَعْب بن عَامِر بن عَدِيّ بن مَجْدَعَة بن حارثة بن الحارث بن الخزرج بن عمرو بن مالك بن الأوس الأنصاري الأوسي ثم الحارثي، يكنى أبا سعد.
يعد في أهل المدينة. بعثه رسول الله ﷺ إلى أهل فَدَك يدعوهم إلى الإسلام، وشهد أُحداً والخندق وما بعدهما من المشاهد كلها، وهو أخو حُوَيَّصة بن مسعود، وهو الأصغر. أسلم قبل أخيه حُوَيَّصة، فإن إسلامه كان قبل الهجرة، وعلى يده أسلم أخوه حُوَيَّصة. وكان مُحَيَّصة أفضل منه، ولما أمر النبي ﷺ بقتل اليهود، وثب محيصة على ابن سُنَينَة اليهودي، وكان يلابسهم ويبايعهم، فقتله، وكان حويصة حينئذ لم يسلم، فلما قتله جعل حُوَيَّصة يضرب أخاه مُحيَّصة، ويقول: أي عَدُوّ الله، قتلته أما والله لَرُبَّ شحم في بطنك من ماله فقال له مُحَيَّصة: أما والله لقد أمرني بقتله مَنْ لو أمرني بقتلك لضربت عنقك. فقال: