روى يزيد بن أَبي حبيب، عن أَسلم بن يزيد ويزيد بن إِسحاق، حدثاه عن عمير بن أُمية: أَنه كان له أُخت، إِذا خرج إِلى النبيّ ﷺ آذته وشتمت النبي ﷺ، وكانت مشركة، فاشتمل لها يوماً على السيف، ثمّ أَتاها فقتلها. فقام بنوها وصاحوا، فلمّا خاف عمير أَن يقتلوا غير قاتلها، ذهب إِلى النبي ﷺ فأَخبره، فقال: أَقتلت أُختك؟ قال: نعم. قال: ولم؟ قال: لأَنها كانت تؤذيني فيك يا رسول الله فأَرسل النبي ﷺ إِلى بنيها فسأَلهم، فسمّوا غير قاتلها، فأَخبرهم، وأَهدر دمها، فقالوا: سمعاً وطاعة.
أَخرجه أَبو نُعَيم وأَبو موسى، وقد أَخرج أَبو عمر هذا ولم ينسبه، وإِنما قال: عُمَيْر الخطمي، وذكر هذه القصة، وقد نسبه ابن الكلبي فقال: عُمير بن خَرَشة بن أُمية بن عامر بن خَطْمة الخَطْمي القاري، قتل اليهودية التي هجتّ النبي ﷺ.
٤٠٥٢ - عُمَير بنُ أَوْس الأَنصاري
(ب س) عُمَير بنُ أَوْس بن عَتِيك ابن عَمْرو بن عبد الأَعلم بن عامر بن زَعُوراء بن جُشَم ابن الحارث بن الخزرج بن عمرو، وهو النَّبِيت الأَنصاري الأَوسي، وزَعوراء هو أَخو عبد الأَشهل القبيلة التي منها سعد بن معاذ.
وشهد عُمير أُحداً وما بعدها من المشاهد، وهو أَخو مالك والحارث ابني أَوس، وقتل عُمير يوم اليمامة شهيداً.