له ما أخبرنا به يحيى بن محمود وأبو ياسر بإسنادهما عن مسلم بن الحجاج قال: حدثنا يحيى بن يحيى قال: قرأت على مالك، عن أبي النضر، عن بُسْر بن سعيد: أن زيد بن خالد الجهني أرسله إلى أبي جُهَيم يسأله: ماذا سمع من رسول الله ﷺ يقول في المارِّ بين يدي المصلي؟ فقال أبو جهيم: قال رسول الله ﷺ: (لو يعلم المار بين يدي المصلي ماذا عليه، لكان أن يقف أربعين خيراً له من أن يَمُرَّ بين يديه). قال أبو النصر: لا أدري أربعين يوماً، أو شهراً أو سنة.
ورويا له حديث التميم.
أخرجه الثلاثة، والكلام عليه يرد في الترجمة التي بعدها، إن شاء الله تعالى.
٥٧٧٦ - أَبو جُهَيْم عبدُ الله
(ب) أَبو جُهَيْم عبدُ الله بن جُهَيم الأنصاري.
روى عنه بُسْر بن سعيد مولى الحضرميين، عن النبيّ ﷺ في المارِّ بين يدي المصلي. رواه مالك عن أبي النضر، عن بُسْر بن سعيد، عن أبي جُهَيم عبد الله بن جُهيم فسمَّاه. وذكره وكيع، عن سفيان الثوري، عن أبي النضر، عن بُسْر، عن عبد الله بن جُهَيم قال: قال رسول الله ﷺ: (لو يعلم أُحدكم ما عليه في المرور بين يدي أخيه وهو يصلي من الإِثم، لوقف أربعين). فلم يذكر كنيته، وهو أشهر بكنيته. يقال: أبو جهيم هذا هو ابن أُخت أُبيّ ابن كعب قال أبو عمر: ولست أقف على نسبه في الأنصار.
أخرجه أبو عمر وحده.
قلت: جعل ابن منده وأبو نعيم هذا والذي قبله واحداً، قالا: اسم أبي جُهَيم بن الحارث بن الصمة: عبد الله بن جهيم، ورويا ذلك عن مسلم ابن الحجاج، ورويا عنه حديث التيمم، وحديث المرور بين يدي المصلي، على ما ذكرناه في الترجمة الأُولى عن عُمَير، وعن بُسْر،