للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فقامت عنه، فلم تَدَعْه نفسه، فوثب عليها، ففعلت به مثل ذلك ثلاث مرات، وأخذت في الثالثة فِهْراً فَشَدَختْ به رأسه، ثم ساقت غنمها، فمر به ركب من قومه، فقالوا: يا حمل، من فعل بك هذا؟ قال: راحلتي عثرت بي. قالوا: هذا راحلتك معقولة، وهذا فِهْر إلى جنبك قد شُدِخْتَ به. قال: هو ما أقول لكم، فاحملوني. فحملوه إلى منزله، فحضره الموت، فقالوا: يا حمل، من نأخذ بك؟ قال: الناس من دمي أبرياءُ غير أثيلة. فلما مات جاءَت هُذَيل إلى النبي ، فقالت: إن دم حمل بن مالك عند راشد، فأرسل إليه النبي ، فأتاه، فقال: (يا راشد، إن هذيلاً تزعم أن دم حَمَل عندك)، وكان راشد يسمى في الشرك ظالماً، فسماه رسول الله راشداً، فقال: يا رسول الله، ما قَتَلْتُ. قالوا: أثيلةُ، قال: أمّا أثيلة فلا علم لي بها، فجاءَ إلى أثيلة فقال: (إن هذيلاً تزعم أن دم حَمَل عندك). قالت: وهل تقتل المرأة رجلاً ولكن رسول الله لا يُكْذَبُ، فجاءَت فَأَخبرت النبي ، فقال: (بارك الله فيك)، وأهدر دمه.

أخرجه أبو موسى.

٢٧٣٨ - عَامِرُ المُزَنِيّ

(د) عَامِرُ المُزَنِيّ، أبو هَلَال. روى النبي ، وهو وَهَم.

روى أبو معاوية، عن هلال بن عامر المزني، عن أبيه، قال: رأيت رسول الله يخطب بمنى على بغلة، وعليه بُرْد أحمر.

كذا رواه أبو معاوية، فقال: هلال بن عامر، عن أبيه. والصواب: هلال بن عامر، عن رافع بن عمرو.

أخرجه ابن منده هكذا. وقد أخبرنا أبو ياسر بن أبي حبة بإسناده عن عبد الله بن أحمد، قال: حدثني أبي، عن أبي معاوية الضرير، بإسناده، وذكره. وقد رواه أحمد أيضاً عن محمد ابن عُبَيد، عن شيخ من بني فزارة، عن هلال بن عامر المزني، عن أبيه، قال: رأيت رسول الله ، نحوه. وقد تقدم ذِكْر ذلك في: رافع بن عمرو، والله أعلم.

<<  <  ج: ص:  >  >>