أَخبرنا المنصور بن أَبي الحسن الديني بإِسناده إِلى أَحمد بن علي بن المثنى قال: حدثنا عبد الرحمن بن صالح، حدثنا يونس بن بكير، عن محمد بن إِسحاق، حدثني داود بن الحُصَين عن عبد الرحمن بن عقبة، عن أَبيه عقبة مولى جبر بن عتيك قال: شهدت أَحداً مع مولاي، فضربت رجلاً من المشركين، فلما قتلته قلت. (خذها وأَنا الغلام الفارِسي). فبلغَتْ رسولَ الله ﷺ، فقال: أَلا قلت: (خذها مني وأَنا الغلام الأَنصاري، فإِن مولى القوم من أَنفسهم؟).
ورواه جرير بن حازم، عن داود فقال:(عبد الرحمن بن أَبي عقبة، عن أَبي عقبة) مثله. ورواه يحيى بن العلاء، عن داود، عن عقبة ابن عبد الرحمن، عن أَبيه.
أَخرجه الثلاثة؛ إِلا أَن ابن منده قال: عقبة أَبو عبد الرحمن الجهني، مولى جبر بن عتيك، وذكر له قوله:(وأَنا الغلام الفارسي)، والحديث الآخر:(لا يدخل النارَ مُسْلِم رَآني). والكلام يرد عليه في (عقبة أَبو عبد الرحمن الجهني).
٣٦٩٨ - عُقْبَةُ بنُ الحَارِث
(ب د ع) عُقْبَةُ بنُ الحَارِث بن عامِر بن نَوْفَل بن عَبد مَناف بن قُصَّي القرشي النَّوْفَلِي، يكنى أَبا سَرْوَعَة. وأُمه بنت عِياض بن رافع، امرأَة من خُزَاعة.
سكن مكة في قولِ مُصْعب، وهو قول أَهل الحديث، وأَما أَهل النسب فإِنهم يقولون: إِن عقبة هذا هو أَخو أَبي سَرْوَعة، وأَنهما أَسلما جميعاً يوم الفتح، وهو أَصح. قال الزبير: هو الذي قتل خُبَيْبَ بن عَدِيّ، يعني أَبا سَرْوَعَة.
أَخبرنا إِبراهيم بن محمد وإِسماعيل وغيرهما بإِسنادهم إِلى أَبي عيسى الترمذي: حدثنا عَليّ ابن حُجْر، حدثنا إِسماعيل بن إِبراهيم، عن أَيوب، عن عبد الله بن أَبي مُلَيْكَة قال حدثني