أخرجه أبو عمر وأبو موسى، إلا أن أبا عمر لم ينسبه إلا أنه قال: ربيعة الدوسي، مشهور بكنيته، من كبار الصحابة. روى عنه أبو واقد الليثي، وأبو سلمة بن عبد الرحمن. ويرد في الكنى إن شاء الله تعالى.
١٦٣٥ - رَبِيعةُ بن الحَارِث
(ب د ع س) رَبِيعةُ بن الحَارِث بن عبد المطّلب بن هَاشِم بن عبد مناف القرشي الهاشمي. يكنى: أبا أروى، وهو ابن عم رسول الله ﷺ وأمه عزة بنت قيس بن طريف، من ولد الحارث بن فهر، وهو أخو أبي سفيان بن الحارث، وكان أسن من عمه العباس بن عبد المطلب بسنين.
وهو الذي قال فيه رسول الله ﷺ يوم فتح مكة:(ألا كل دم ومأثرة كانت في الجاهلية فهو تحت قدمي، وإن أول دم أضعه دم ربيعة بن الحارث)، وذلك أنه قتل لربيعة في الجاهلية ابن اسمه آدم، قاله الزبير، وقيل: تمام فأبطل رسول الله الطلب به في الإسلام، ولم يجعل لربيعة في ذلك تبعة، وقيل: اسم ابن ربيعة المقتول: إياس. ومن قال إنه آدم فقد أخطأ؛ لأنه رأى دم ابن ربيعة فظنه آدم بن ربيعة، يقال: إن حماد بن سلمة هو الذي غلط فيه.
وهو الذي قال عنه النبي ﷺ: نعم الرجل ربيعة لو قصر شعره، وشمر ثوبه. وهذا الحديث يرويه سهل بن الحنظلية في خريم بن فاتك الأسدي.
وكان ربيعة شريك عثمان بن عفان ﵄ في التجارة، وأعطاه رسول الله ﷺ من خيبر مائة وسق.
روى عن النبي ﷺ أحاديث منها: إنما الصدقة أوساخ الناس. روى عنه ابنه عبد المطلب.
وتوفي ربيعة سنة ثلاث وعشرين بالمدينة، في خلافة عمر بن الخطاب.
أخرجه الثلاثة، وأخرجه أبو موسى مستدركاً على ابن منده، وقد أخرجه ابن منده بتمامة، فأي فائدة في استدراكه عليه!.