(ب د ع) عَبْدُ الله بنُ الزُّبَيْر بن العَوَّام بن خُوَيْلِد بن أسَد بن عبد العُزَّى بن قُصَيّ ابن كِلاب بن مُرَّة القرشي الأسدي، أبو بكر. وله كنية أخرى: أبو خُبَيْب بالخاء المعجمة المضمومة وهو اسم أكبر أولاده وقيل: كان يكنيه بذلك من يعيبه. وأُمه أسماءِ بنت أبي بكر ابن أبي قُحَافَة ذات النِّطَاقَيْن وَجَدَّتُه لأبيهِ: صفيةُ بنت عبد المطلب، عمةُ رسول الله ﷺ، وخديجة بنت خُوَيْلد عمة أبيه الزبير بن العوام بن خويلد. وخالته عائشة أم المؤمنين.
وهو أولُ مولود وُلِدَ في الإسلام بعد الهجرة للمهاجرين، فحَنَّكَه رسولُ الله ﷺ بتَمْرَةِ لاكَهَا في فيهِ، ثم حَنّكه بها، فكان ريقُ رسول الله ﷺ أولَ شيءٍ دخل جوفه، وسماه عبدُ الله، وكناه أبا بكر بجدِّه أبي بكر الصديق وسماه باسمه، قاله أبو عمر.
وهَاجَرَتْ أُمه إلى المدينة وهي حامل به، وقيل: حملت به بعد ذلك وولدته بالمَدِينَةِ على رأس عشرين شهراً من الهجرة. وقيل: ولد في السنة الأُولى. ولما ولد كبر المسلمون وفَرِحوا به كثيراً؛ لأن اليهود كانوا يقولون: قد سَحَرناهم فلا يولد لهم ولد. فكذبهم الله ﷾.
وكان صوَّاماً قوَّاماً، طويلَ الصلاة، عظيم الشجاعة. وأحضره أبوه الزبير عند رسول الله ﷺ ليبايعه وعمره سبع سنين أو ثماني سنين، فلما رآه النبي ﷺ مُقْبِلاً تبسم، ثم بايعه.
وروى عن النبي ﷺ أحاديث، وعن أبيه، وعن عمر، وعثمان، وغيرهما. روى عنه أخوه عُرْوة وابناه: عامر وعَبَّاد، وعَبِيدَة السَّلَماني، وعطاءُ بن أبي رباح، والشعبي وغيرهم.
أخبرنا أبو محمد القاسمِ بن علي بن الحسن الدمشقي كتابة، أخبرنا والدي، أخبرنا أبو الحسين ابن أبي يَعْلَى، وأبو غالب وأبو عبد الله ابنا البَنَّاء، أخبرنا أبو جعفر، أخبرنا أبو طاهر المُخَلِّص، أخبرنا أحمد بن سليمان، حدثنا الزبير بن أبي بكر قال: حدثني عبد الملك بن عبد العزيز، عن خاله يوسف بن الماجِشُون، عن الثقة بسنده قال: قسم عبد الله بن الزبير الدهر على ثلاث ليال: فليلة هو قائم حتى الصباح، وليلة هو راكع حتى الصباح، وليلة هو ساجد حتى الصباح.
قال: وحدثنا الزبير قال: وحدثني سليمان ابن حرب، عن يزيد بن إبراهيم التُّسْتَرِي، عن